الفيديو يظهر فصل رأس المختطف عن جسده فالس: "لا نستطيع تأكيد مقتل الرعية الفرنسي" نفذت الجماعة الإرهابية التي تطلق على نفسها ”جند الخلافة في أرض الجزائر” تهديداتها وقتلت الرهينة الفرنسي الذي اختطفته بمنطقة القبائل الأحد الماضي، حيث بثت شريط فيديو تحت عنوان ”رسالة بالدم إلى الحكومة الفرنسية”، تناقلته مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، يبين تنفيذ الجريمة بطريقة وحشية من خلال قطع رأس المختطف الفرنسي ”إيرفي غوردال” وفصله عن جسده كليا، في مشهد يشبه ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش” مع كل عملية خطف لأجانب، ومؤكدا مبايعته لذات التنظيم. أعلنت جماعة ”جند الخلافة” التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”، إعدام الرهينة الفرنسي الذي اختطفته بمنطقة قريبة من تيكجدة بقطع الرأس، وجاء إعلان المجموعة الإرهابية التي يقودها الإرهابي أبو سليمان، في شريط فيديو، تناقلته مواقع اجتماعية وعلى اليوتوب، يظهر إعدام الفرنسي ”إيرفي غوردال”، على غرار فيديوهات تنظيم ”داعش” التي تظهر إعدام رهائن غربيين، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها الخاطفون لباريس لوقف عملياتها ضد داعش في العراق مساء الثلاثاء. ويظهر الفيديو المصور والذي يقارب الأربع دقائق، أربعة إرهابيين مسلحين وراء الرهينة الفرنسي، حيث سمحوا له بتوجيه آخر كلمة لعائلته ومعاتبة الرئيس الفرنسي على عدم تنفيذ ما طلبوا منه، ليبدأ أحد المسلحين الأربعة بقراءة رسالة موجهة إلى الحكومة الفرنسية، واصفا إياها ”بالطاغية التي كانت وراء تدمير الجزائر ومحاربة كل معتنق للإسلام وشعائره والتي عملت على نشر الرذيلة والفساد وقتلت المسلمين والمستضعفين”. وبالنسبة لقارئ رسالة التنظيم الإرهابي فإن ”اللجوء إلى قتل الرعية الفرنسي هو بمثابة انتقام للأعراض التي انتهكت والأراضي التي اغتصبت والنفوس التي أزهقت في الجزائر”، كما اعتبر تلك العملية ”دفاعا عن دولة الخلافة بعد انتهاء المهلة المحددة لوقف العدوان الفرنسي على العراق”، لينتهي الفيديو بذبح الرعية وفصل رأسه عن جسده. وكانت المجموعة التي أعلنت الولاء ل”داعش” قد بثت تسجيل فيديو يكشف عن خطفها المواطن الفرنسي، وهي الجماعة التي ظهرت في نهاية أوت الماضي، بعد انشقاقها عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ن. ف
رئيس وزراء فرنسا: لا نستطيع تأكيد مقتل الرهينة الفرنسي وفي ذات السياق، أكد رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس، أمس أنه لا يستطيع تأكيد ”مقتل الرهينة الفرنسي الذي أعلن منذ قليل من خلال شريط فيديو عن قطع رأسه” من قبل جهاديين موالين لتنظيم داعش الإرهابي بشرق الجزائر. كما أكد مانويل فالس - في جلسة علنية مساء أمس أمام البرلمان الفرنسي حول التدخل العسكري في العراق - أن بلاده ستستمر في ضرباتها الجوية ضد تنظيم داعش الإرهابي فى العراق حتى يتمكن الجيش العراقي من السيطرة على الأرض. وأشار إلى أن فرنسا ستبقى منخرطة في العراق حتى يستعيد الجيش العراقي تفوقه على تنظيم داعش، مضيفا أن بلاده ستركز فقط على العراق على خلاف الولاياتالمتحدة التي نفذت غارات في سوريا.
يعتقد أنهم كانوا وراء اختطاف الفرنسي ڤوردال بتيزي وزو الجيش يدمّر مخابئ ويحاصر أربعة أمراء من جنسية موريتانية بوسطيلة يترأس اجتماعا أمنيا طارئا رفقة هامل بالبويرة تمكنّت قوات الجيش الوطني الشعبي، مساء أمس، من تحديد مكان تواجد 20 إرهابيا بينهم أربعة من جنسية موريتانية، منهم أمير التحق بالجماعات المسلحة منذ سنوات طويلة، كان محل بحث من طرف مصالح الأمن المشتركة، حيث يعتقد أن يكون هؤلاء الإرهابيون وراء عملية اختطاف الرعية الفرنسي هيرفي ڤوردال منذ يومين، والذي يجري البحث عنه بين ولايتي تيزي وزو والبويرة غير بعيد عن أعالي تيكجدة. وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى، ل”الفجر”، إن قوات الجيش فرضت السيطرة مساء أمس على أربعة مواقع حساسة بين البويرة وتيزي وزو، مرورا عبر الطريق الوطني رقم 15 باتجاه البويرة، حيث تم اكتشاف مخبأ سري عثر بداخله على كمية معتبرة من الأسلحة الحربية إلى جانب ذخيرة وأغراض أخرى من أدوية وأفرشة تبين أنه تم جلبها من عائدات الحواجز المزيفة التي تنصبها الجماعات المسلحة بهذه المنطقة ومداهماتها لبعض القرى النائية في الفترات الليلية. وأضافت ذات المصادر أن الأمير الذي تم تحديد هويته هو المدعو ”إلياس أبو حيان” البالغ من العمر 35 سنة، كان محل بحث من طرف الأجهزة الأمنية الجزائرية منذ أكثر من 15 سنة كاملة. وأضافت ذات المصادر أن الجماعة الإرهابية المحاصرة تنتمي إلى تنظيم داعش وتنشط ضمن كتيبة أنصار الخليفة التي ظهرت مؤخرا إلى الوجود. وقالت مصادرنا في سياق متصل إن اللواء بوسطيلة تنقل أمس إلى ولاية البويرة حيث عقد اجتماعا تقرر تنظيمه رفقة المدير العام للأمن الوطني هامل، من أجل دراسة خطة شاملة لتحرير الرهينة الفرنسي بعد انقضاء المهلة المحددة ب24 ساعة. كما أن التحقيقات الأمنية التي أجرتها مع بعض العناصر الذين كانوا مع الفرنسي المختطف والمحتجزين لساعات قبل أن يتم إطلاق سراحهم قد كشفت عن تفاصيل جديدة بخصوص عملية الاختطاف تبين أنها أقيمت بتدبير محكم وترصد لتحركات هذا الفرنسي، الذي يمارس هواية تسلق الجبال بأعالي تيكجدة، قبل أن يتم اقتياده إلى وجهة مجهولة. كما تبين أن عناصر الدعم كان لها ضلع كبير في قضية الاختطاف التي تبقى محل تحقيق الأجهزة الأمنية المشتركة. وكانت قوات الجيش قد سخرت 2000 جندي لمحاصرة تيزي وزو والبويرة وشن عمليات عسكرية بحثا عن المتهمين في عملية الاختطاف. جمال عميروش
هولاند يكشف عن تبادل استخباراتي بشأن القضية ويصرح: ”كل ثقتنا بالقوات الأمنية الجزائرية للعثور على المخطوف” أكد أمس، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمام نظيره الإيراني حسن روحاني، الذي التقاه في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، تواصله مع الوزير الأول عبد المالك سلال بشأن الرهينة الفرنسي المختطف في تيزي وزو. وأكد هولاند أن ”فرنسا لن ترضخ لأي ابتزاز أو ضغط أو إنذار”، بشأن الفرنسي المخطوف من قبل ”مجموعة ارهابية” في الجزائر والمهدد بالقتل، مضيفا أنه ”سنواصل تقديم الدعم للسلطات العراقية”. وتوجه هولاند إلى الفرنسيين على هامش قمة الأممالمتحدة، مشيرا إلى أنه ”تحدث مع رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، من أجل التعاون بشكل أفضل وكي تتمكن الأجهزة من تبادل المعلومات المفيدة”، وأضاف أنه ”لدي كامل الثقة في القوات الأمنية الجزائرية أنها ستقوم بكل ما هو ممكن كي نعثر على المخطوف”. وكان هيرفي غورديل، البالغ 55 سنة من العمر، خطف الأحد من قبل تنظيم ”جند الخلافة”، وأعطى الخاطفون مهلة 24 ساعة، إلى السلطات الفرنسية كي تعلن وقف مشاركتها في الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم ”الدولة الإسلامية” في العراق وسورية، الأمر الذي رفضته الحكومة الفرنسية بشكل قاطع. أمين لونيسي
رغم مغازلته ب”عربون” الرعية الفرنسي ”تأشيرة الولاء” غائبة بين داعش و”جند الخلافة” في الجزائر لم يتلق ما أصبح يطلق عليه ”جند الخلافة” في الجزائر، ”إشارات ولاء” من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بعد فترة من مسارعته إلى الانشقاق عن ”بقايا” القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و”مغازلته” لداعش الإرهابي، باختطاف سائح فرنسي في تيزي وزو، ك”عربون” يستجدي الرضا. أقصى المتحدث باسم ”داعش”، في خطاب مطول له أمس، قال إنه موجه إلى أنصاره في المنطقة العربية، ما يسمى بجند الخلافة في الجزائر، من أجندة ”التنظيمات الإرهابية” التي تكون قد نالت اعتمادا من أميرها البغدادي، سواء كانت في دول الجوار أو في منطقة المشرق العربي، وهو ما يفتح بابا آخر من الاستفهامات حول ما يقف وراء عملية الاختطاف. فقد دعا المتحدث الرسمي باسم تنظيم ”الدولة الإسلامية في العراق والشام”، أبو محمد العدناني، أمس، إلى أوسع استنفار في تاريخ التنظيم، متوعدا شعوب الدول الغربية بانتقام ”الذئاب المنفردة”، التي حثها على التحرك واستهداف مواطني تلك الشعوب الذين أسماهم ب”الكفار” أينما كانوا. وكان لافتا أن يوجه العدناني رسائل مباشرة إلى بعض التنظيمات ”الجهادية” في عدد من الدول العربية، تعكس مخاوف داعش من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، حيث أشار العدناني إلى ”إخواننا المجاهدين في سيناء الأبية”، كما سماهم، حيث دعاهم إلى استهداف الجيش المصري بتفخيخ الطرقات ومهاجمة المقار، واقتحام المنازل وقطع الرؤوس، كما طالب الإرهابيين في تونس بأن ”يحذوا حذو الإخوة في أرض الكنانة”، محرّضا إياهم على قتال الحكومة التي ”حرمتهم من الدعوة ومنعتهم من الهجرة”، وهم من قيادات ”أنصار الشريعة في تونس” سبق وبايعت ”داعش”، و”كتيبة عقبة بن نافع”، ونصح ”الموحدين في ليبيا بالتوحّد ونبذ الفرقة”، مشيراً إلى أنه ”آن لهم أن يعرفوا مَن معهم ومَن ضدهم”، في تحريض واضح على ترك تنظيم ”القاعدة”. كما وجه انتقاداً غير مباشر إلى تنظيم ”القاعدة في اليمن”، لأن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على العاصمة صنعاء من دون أن ”تشوي جلودهم المفخخات وتقطع أوصالهم الأحزمة والعبوات”، ومن المعروف أن بعض قادة ”أنصار الشريعة في اليمن”، وعلى رأسهم الشيخ مأمون حاتم، بايعوا ”الدولة الإسلامية”. ويتضح من الدول التي تضمنها الخطاب الذي تناقلتها مواقع ”جهادية”، منها ”مؤسسة الفرقان الإعلامية”، وهي تونس، ليبيا، مصر واليمن، مناطق توتر تشهد اضطرابات أمنية أبطالها تنظيمات إرهابية، أن ما فعله جند الخلافة لم يثر بعد أمير داعش.