ينعقد المؤتمر ال 15 للمنظمة الدولية للفرانكوفونية يومي السبت والأحد 29 و 30 نوفمبر، في السنيغال في ظروف شبه استثنائية نظرا للغموض الذي يكتنف اسم الشخص الذي سيخلف أمين عام المنظمة، رئيس السنيغال السابق عبدو ضيوف، المنتهية ولايته. ولا يزال الغموض يلف حول من سيخلف عبدو ضيوف، الرئيس السنغالي السابق، كأمين عام للمنظمة الدولية للفرانكوفونية، والذي تنتهي ولايته في 30 من شهر نوفمبرالجاري، وهو ما يصادف موعد انعقاد أعمال المؤتمر ال 15 لهذه المنظمة بالعاصمة السنغالية داكار. عبدو ضيوف، الذي رأس بلاده من 1981 لغاية 2000، كشف في حوار مع إذاعة "فرانس أنتر"، أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كان ينوي تعيين رئيس بوركينا فاسو المخلوع بليز كومباوري، على رأس المنظمة تكريما للجهود التي بذلها لاستتباب الأمن في منطقة الساحل، إلا أن تطور الأوضاع المفاجئ في هذا البلد حال دون إنجاز السيناريو. وقال ضيوف: "هولاند كان ينظر إلى ترشح كومباوري بشكل إيجابي وكان يرى فيه الرجل المناسب لأنه برهن أن لديه قدرات في إيجاد حلول للأزمات السياسية والعسكرية التي تعرضت إليها منطقة الساحل" وأضاف ضيوف أن هناك خمسة مرشحين آخرين، لكن رؤساء وقادة الدول الأعضاء "وعددهم 57 عضوا" هم من سيختارون الذي سيتولى منصب الأمين العام. وتمنى ضيوف أن يتوصل المؤتمر إلى اتفاق بأقرب الآجال حتى لا تكرس أعماله كلها للبحث عن زعيم جديد، بل للحديث عن الرهانات والمشاكل التي تواجهها الدول التي تنتمي إلى الفضاء الفرانكوفوني. ومن بين المرشحين لخلافة ضيوف، ثلاثة من القارة الأفريقية هم الكونغولي هنري لوبيز والبوروندي بيير بويويا وجان كلود لو لستراك من جزر موريس. من جهتها، تطمح الكندية ميخائيل جان، وهي من أصول هايتية، إلى الفوز برئاسة المنظمة الدولية للفرانكوفونية، خاصة وأنها تحظى بدعم كل من كندا -حيث كانت حاكمة- وهايتي مسقط رأسها. وتقول هذه المرأة المعروفة بحيويتها إن الوقت حان للدول الأعضاء لأن تختار امرأة على رأس المنظمة، ما سيشكل سابقة في تاريخها.