قتل تسعة أشخاص على الأقل وجرح العشرات في انفجار وقع بالقرب من مركز لمرشح في الانتخابات عن حزب الشعب الباكستاني، قبل يومين من بدء الانتخابات. ووقع الانفجار في بلدة باراشينار في منطقة كرام على الحدود مع أفغانستان، وقال أحد سكان البلدة إن الانفجار حدث بينما كان مؤيدو المرشح متوجهين إلى المكتب في ختام حشد انتخابي، وأضاف أن أطراف الضحايا كانت متناثرة في كل مكان. وحول سير الانتخابات التي ستجري الاثنين رفض المدعي العام الباكستاني، مالك قيوم، ادعاءات بأنه سبق له أن قال إن تزويرا كبيرا سيشوب الانتخابات العامة المقررة يوم الاثنين المقبل. وبثت منظمة حقوق الإنسان الأمريكية هيومان رايتس ووتش تسجيلا صوتيا قالت إن قيوم ألقى خلاله بتعليقاته بشأن تزوير الانتخابات. لكن قيوم قال إن الادعاءات تمثل " مؤامرة ضد باكستان". وتقول أحزاب المعارضة إن الاستعدادات السابقة لموعد الانتخابات شابتها خروقات عديدة، علما أن الرئيس برفيز مشرف كان قد وعد بأن تكون الانتخابات نزيهة. وقالت هيومان رايتس ووتش إن قيوم أدلى برأيه إلى شخص غير معروف عبر الهاتف في شهر نوفمبر الماضي. ويمكن سماع صوت في الشريط يتحدث باللغة البنجابية والأوردية يقول" إنهم سيزورون الانتخابات على نطاق واسع لتأمين فوز الموالين لهم". لكن قيوم قال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية " لم أنطق أبدا بتلك الكلمات". ويُشار إلى أن قيوم يمثل أحد الحلفاء المقربين من مشرف. ولن يترشح الرئيس مشرف للانتخابات البرلمانية يوم 18 فبراير. لكن مشرف قد يواجه تحديا حقيقيا لسلطته في حال أسفرت الانتخابات عن انتخاب برلمان معاد له يضم معارضيه. وتؤكد الحكومة الباكستانية أن الانتخابات العامة ستكون حرة ونزيهة ويعود تاريخ التسجيل الصوتي الذي بثته هيومان رايتس ووتش إلى تاريخ 21 نوفمبر الماضي وذلك بعد صدور تأكيدات رسمية أفادت آنذاك أن الانتخابات ستجرى في موعدها يوم 8 جانفي الماضي. المصدر: بي بي سي