قتل عشرون شخصا في انفجار قنبلة بمسجد شيعي جنوب العاصمة الباكستانية. من جهة أخرى قالت مصادر باكستانية إن الجيش مدعوما بالطيران قد شن غارة على المنطقة الحدودية قرب أفغانستان أسفرت عن مقتل 18 مسلحا من حركة طالبان باكستان. وقال مراسل الجزيرة في إسلام آباد إن الانفجار وقع في إحدى الحسينيات الشيعية ببلدة تشاكوال جنوب العاصمة إسلام آباد، وإن انتحاريا حاول الدخول إلى المكان لكنه مُنع مما دفعه إلى تفجير نفسه خارج الحسينية التي كانت تشهد اجتماعا دينيا.وأضاف المراسل أن حالة من الارتباك تسود القرية وأن الأنباء متضاربة بشأن عدد الضحايا فبعض المصادر تتحدث عن 12 قتيلا وبعضها يقول إن الحصيلة الأولية وصلت إلى عشرين قتيلا. وأضاف المراسل إن عمليات الإنقاذ متواصلة ويقدر عدد الجرحى بنحو خمسين شخصا.وقالت مصادر في الشرطة الباكستانية إن انفجارا وقع في مسجد شيعي في البلدة التي تبعد 60 كيلومترا عن العاصمة إسلام آباد. وأضافت الشرطة أن اجتماعا كان منعقدا حين استهدف الانفجار بوابة مسجد إمام براغه.وقال ضابط شرطة عبر الهاتف من مدينة تشاكوال في إقليم البنجاب إن الانفجار أسفر عن سقوط عدة إصابات. وجاء الانفجار بعد يوم من مقتل ثمانية جنود بهجوم انتحاري في العاصمة إسلام آباد.من جهة أخرى قال مصدر أمني باكستاني إن 18 مسلحا على الأقل قتلوا وأصيب عشرون آخرون خلال عملية للجيش في منطقة مهمند الحدودية. وأضاف المصدر أنه جرى اعتقال مسلحيْن وتحرير خمسة جنود كان المسلحون قد أسروهم قبل أيام.وأكد المصدر الأمني أن قوات الجيش الباكستاني استولت على مجمع تستخدمه قوات طالبان وسيطرت على مرتفعات قرب قرية أنبار مما أجبر مسلحي طالبان على الهروب وإخلاء المنطقة.وعلى صعيد آخر، يعود جون سوليكي الرئيس الإقليمي لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في إقليم بلوشستان الباكستاني إلى بلاده الولاياتالمتحدة بعد يوم من إطلاق سراحه بعد اختطاف دام شهرين على أيدي مجموعة انفصالية. وجرت حادثة الاختطاف في منطقة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد.وكانت جماعة مسلحين يطلق عليها اسم الجبهة المتحدة لتحرير بلوشستان لم تكن معروفة قبل الاختطاف قد أعلنت مسؤوليتها عن اختطاف سوليكي واشترطت تنفيذ قائمة من المطالب تتركز بصورة أساسية حول إطلاق سراح عدد من سكان بلوشستان الذين يعتقد أن السلطات الأمنية الباكستانية تعتقلهم. وقال شيخ بالوش المتحدث باسم الجماعة لموقع "أونلاين" الإخباري الباكستاني عبر الهاتف من مكان لم يتم الكشف عنه السبت "أطلقت الجبهة المتحدة لتحرير بلوشستان سراح موظف الأممالمتحدة المختطف لاعتبارات إنسانية". وأضاف "لقد تم إطلاق سراحه لتوجيه رسالة إلى الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بن البلوش ليسوا إرهابيين ولكنهم أمة متحضرة".