ووري الثرى، السبت، بمقبرة سيدي اعمر جثمان رئيس بلدية برج الأمير عبد القادر بتيسمسيلت، الذي اغتالته أيدي الإجرام يوم الجمعة رميا بالرصاص بمزرعته الكائنة بدشرة الرفشة بذات البلدية، ووسط تعزيزات أمنية مشدّدة وفي جو جنائزي مهيب حضرته السلطات المدنية والعسكرية، إلى جانب عدد من أميار الولاية والفلاحين، على اعتبار أن الفقيد كان يشغل أيضا منصب رئيس الغرفة الفلاحية لولاية تيسمسيلت تم تشييع الراحل إلى مثواه الأخير. وبالتوازي مع ذلك، كشفت مصادر محلية عن إطلاق قوات الجيش الوطني الشعبي، لعملية تمشيط واسعة بالمنطقة الواقعة على الحدود مع ولاية المدية لأجل تحديد هوية الجناة، الذين يرجّح انخراطهم ضمن المليشيات الإرهابية التي تنشط على الشريط المتاخم لكل من ولايتي المدية وعين الدفلى، فيما أوضحت ذات المصادر بأن فرضية الانتقام وتصفية حسابات تبقى قائمة في هذا العمل الإجرامي، كون أن الجناة قاموا بترصد الفقيد شلغوم بن يوسف، قبل أن يفاجئوه بإطلاق الرصاص من بندقية صيد عند مدخل الضيعة من دون أن يسلبوه ممتلكاته المتواجدة بها، وكذا عدم قتلهم للعامل المكلف برعي الأغنام هذا الأخير الذي تم إخضاعه للتحقيق، وهو ما ستكشف عنه التحقيقات الأمنية.