تم أمس الجمعة بالعاصمة التونسية تشييع جثمان السياسي المعارض الراحل شكري بلعيد -الذي اغتيل يوم الاربعاء الفارط- إلى مثواه الاخير وسط تعزيزات امنية مشددة. في الوقت الذي نظمت فيه مظاهرات صاخبة مناوئة للحكومة المؤقتة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية، ويمكن القول أن جنازة شكري قد تحولت إلى "شرارة ثورة ثانية" في تونس. وبحضور الشخصيات الرسمية وممثلي مختلف الاحزاب السياسية والاف المواطنين الذين قدموا من مختلف الولايات شيع جثمان الفقيد شكري بلعيد إلى مثواه الاخير في موكب جنائزي مهيب. وقد تحولت الجنازة التى أمنتها قوات من الجيش التونسي ومروحيات عسكرية إلى مسيرات رفعت خلالها شعارات منددة باغتيال شكرى بلعيد ومناهضة لحركة النهضة الاسلامية التي تتزعم الائتلاف الحاكم كما رددت هتافات تطالب باسقاط الحكومة المؤقتة. وفي مظاهرات موزاية وقعت في قلب العاصمة التونسية ندد المحتجون باغتيال السياسي والحقوقي الراحل شكري بلعيد وطالبوا بالايقاف الفورى للجناة وتقديمهم للمحاكمة وكشف ملابسات الجريمة مع "حل رابطات حماية الثورة" التي وصفوها ب"المليشيات المقربة من حركة النهضة الاسلامية"مما اجبر قوات الامن على استعمال الغازات المسيلة للدموع من اجل تفريق المتظاهرين. كما اقيمت بمختلف الولاياتالتونسية جنازات"رمزية" رافقتها مسيرات جماهيرية بمشاركة ممثلي الاحزاب ومكونات المجتمع المدني.