فتحت مراكز الاقتراع أبوابها ليبدأ الباكستانيون الاثنين الإدلاء بأصواتهم في انتخابات محورية وسط ترقب وأجواء متوترة ومخاوف أحزاب المعارضة من عمليات تزوير رغم تعهد الرئيس برويز مشرف بأن تكون "شفافة ونزيهة وديمقراطية." وفي الغضون حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لأمريكي، السيناتور جوزيف بيدن حكومة إسلام أباد من المزيد من القلاقل الداخلية حال التلاعب في نتائج الانتخابات التشريعية. وسيدلي الباكستانيون بأصواتهم الاثنين لانتخاب 342 عضواً في الجمعية الوطنية الباكستانية (البرلمان). وتجري عمليات التصويت وسط توقعات أن تؤدي هذه الانتخابات إلى نشوب اضطرابات جديدة في حال اختلاف القوى السياسية المشاركة فيها على النتائج، رغم تعهد مشرف بأن تكون "شفافة ونزيهة وديمقراطية". وقد تحدد نتائج هذه الانتخابات المصير السياسي للرئيس الباكستاني، الحليف الأبرز للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب. وحذر الحزبان المعارضان الرئيسيان - "حزب الشعب" و"حزب الرابطة الإسلامية" من عمليات تزوير على نطاق واسع، وهددا بالقيام بعمليات احتجاج واسعة ما لم تكن الانتخابات نزيهة. وفي مؤتمر صحفي في مدينة لاهور بشرق باكستان قال رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف الذي أطاح به مشرف في انقلاب عام 1999 "بات جلياً أن هناك خطة واسعة النطاق لتزوير الانتخابات وضعت موضع التنفيذ." وتطغى المخاوف من أعمال عنف قد تقوم بها عناصر متشددة على الحملة الانتخابية، وسط توقعات أن تؤدي إلى ضعف الإقبال على التصويت. واستبقت الانتخابات موجة عنف دامية، آخرها كان مصرع 47 شخصاً في هجوم انتحاري السبت أستهدف أنصار زعيمة المعارضة الراحلة بنظير بوتو، التي اغتيلت في هجوم يوم 27 ديسمبر الماضي. وإلى ذلك، كشفت السلطات الباكستانية الأحد عما وصفته بأنه "أدلة جديدة" على تورط قائد حركة "طالبان" في باكستان، بيت الله محسود، في تنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة رئيسة الوزراء السابقة، بنظير بوتو، في أواخر العام الماضي. وقال رئيس فريق التحقيق باغتيال بوتو، شودري عبد المجيد للصحفيين الأحد، إن أربعة من المشتبه بهم، قيد الاعتقال حالياً، أقروا خلال التحقيقات بأن محسود لم يخطط للهجوم فحسب، بل دفع لمنفذي الهجوم أكثر من سبعة آلاف دولار. الشروق أون لاين. الوكالات