انتشرت مدونات على شبكة الانترنت خصصت لترويج الشذوذ الجنسي والاباحية في أوساط المواطنين العرب سواء من الذكور والاناث لاسيما في الجزائر والمغرب والسودان. وقد ظهرت منذ سنتين أكثر من 270 مدونة من افريقيا والوطن العربي، 53 منها مصدرها الجزائر خصصها أصحابها للتعريف عن ميولاتهم الشخصية مع الدفاع عنها، وذلك بمهاجمة الاعراف والمعتقدات الدينية التي تحرم الشذوذ الجنسي لاسيما اللواط. ويشير تحقيق نشر أمس تحصلت الشروق على نسخة منه أن الشواذ الجزائريين وغيرهم اتجهوا الى شبكة الانترنت للتعبير عن "ميولاتهم" بسبب - كما يزعمون- "المضايقات التي يتعرضون لها وسط مجتمعات بلدانهم". ويقوم هؤلاء بالكشف عن تجاربهم الشخصية كما يتبادلون النصائح في كيفية التأقلم وسط مجتمعاتهم المحافظة، فضلا عن أساليب انشاء مواقع للالتقاء سواء في شبكة الانترنت او في حياتهم اليومية وكيفية التعامل مع "العنف والاضطهاد المسلطين عليهم". كما يقوم هؤلاء بالتجمع عادة في إحدى المدونات للتعريف بأنفسهم وتقديم عناوين مدوناتهم او مواقعهم وذلك لإنشاء سلسة روابط بينهم. وتبين قائمة عناوين المدونات ان أغلبهم من الجزائر والبحرين ومصر والكويت والمغرب يقومون بالكشف عن جنسيتهم وميولاتهم الجنسية. ويشير التقرير أن 489 مدونة تجمع بين الشواذ في الجزائر وأولئك المتواجدين في الدول العربية الاخرى يتوافد عليها ذكور وإناث. كما يقوم اصحابها بتسجيل مدوناتهم في مواقع غربية لتفادي المتابعات القانونية بحيث ان قوانين الدول العربية تعاقب الشذوذ الجنسي والترويج له. من جهة أخرى يلتقي أصحاب المدونات في المواقع الغربية لأنها تسمح بإيوائهم باسم حرية الرأي. ويكشف التقرير ايضا ان غالبية الشواذ الجزائريين لذيهم ميول أكثر لربط العلاقات مع قرائنهم في الغرب. كمال منصاري