أعلنت الحكومة السورية، السبت، إنها مستعدة للمشاركة في "لقاء تمهيدي تشاوري" في موسكو بهدف استئناف محادثات السلام العام المقبل لإنهاء الصراع السوري. ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين قوله: "في ضوء المشاورات الجارية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية روسيا الاتحادية حول عقد لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو، يهدف إلى التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي، تؤكد الجمهورية العربية السورية استعدادها للمشاركة في هذا اللقاء انطلاقاً من حرصها على تلبية تطلعات السوريين لإيجاد مخرج لهذه الأزمة". من جهته، نفى هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وجود أي مبادرات خارجية مصرية أو روسية للحل السياسي في بلاده، كما نفى وجود أي ترتيبات لعقد اجتماعات في القاهرة بينهم وبين النظام. وقال البحرة، عقب لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، السبت، في مستهل مشاوراته في القاهرة، إن ما تدعو إليه روسيا هو عقد اجتماعات في موسكو "ولنا مآخذ عليها حيث إنها تدعو إلى اجتماعات بدون أي أجندة أو ورقة محددة". ولفت البحرة، إلى وجود وثيقة قدمها من 24 نقطة، لأجل اعتمادها للحل كخارطة طريق في أي محادثات سلام مستقبلاً ،مشيراً إلى وجود اتصالات ومشاورات مع الهيئة التنسيقية لتحقيق هذا الهدف. من جانبها، قالت جامعة الدول العربية، إن مباحثات العربي مع البحرة تناولت تطورات الأزمة السورية والأفكار الدولية المطروحة ذات الصلة من أجل إطلاق حوار بين مختلف الأطراف السورية وسبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة. وأشار بيان صادر عن الجامعة، في هذا الشأن، إلى أن اللقاء أكد على ضرورة العمل الجاد من أجل وقف المعاناة اليومية للشعب السوري، وخاصة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها النازحون واللاجئون السوريون داخل سورية وخارجها. وأوضح البيان أن الأمين العام للجامعة ومنذ اليوم الأول للأزمة السورية، حريص على الوقوف بجانب الشعب السوري والتجاوب مع تطلعاته المشروعة ووقف جميع أعمال العنف، كما أكد على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى إقرار الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية وفقاً لبيان جنيف (1).