قتل تنظيم داعش المتطرف 1878 شخصاً في سوريا خلال الأشهر الستة الماضية غالبيتهم مدنيون، حسب ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا، أن التنظيم المتشدد قتل 120 من أفراده غالبيتهم أجانب حاولوا العودة إلى بلادهم خلال الشهرين الماضيين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة رويترز للأنباء، إن داعش قتلت 1175 مدنياً بينهم ثماني نساء وأربعة أطفال. وأضاف عبد الرحمن، إن 930 شخصاً من المدنيين هم من قبيلة الشعيطات السُّنية شرق سوريا، التي قاتلت داعش للسيطرة على حقلي نفط في أوت. وقال عبد الرحمن، إن داعش أعدمت أيضاً 502 جندي من قوات الرئيس بشار الأسد و81 من المسلحين المناهضين للأسد. وأضاف إن 116 من المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى داعش، لكنهم أرادوا في وقت لاحق العودة إلى أوطانهم أعدموا في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة منذ نوفمبر. وقتل أربعة آخرون من مقاتلي التنظيم في اتهامات أخرى. وكانت الغالبية العظمى من ضحايا التنظيم من السكان السوريين. ولا تستطيع وسائل الإعلام التحقق بشكل مستقل من هذه الأرقام، لكن داعش نشرت عمليات إعدام بقطع الرأس والرجم لكثير من الأشخاص في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا والعراق. ونفذت هذه الإعدامات عقاباً على أعمال يعتبرها التنظيم انتهاكاً لتفسيره للشريعة مثل الزنا والميول المثلية والسرقة والتجديف. ونشر التنظيم أيضاً لقطات مصورة لعمليات إعدام لمقاتلين أعداء أسرى ونشطاء وصحفيين. وأعدم التنظيم هذا العام صحفيين أمريكيين اثنين وثلاثة من عمال الإغاثة أحدهم أمريكي والاثنان الآخران بريطانيان، في محاولات للضغط على التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة والذي يشن حملة جوية على مقاتليه في سوريا منذ سبتمبر. واستولى التنظيم المتشدد على مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق وأعلن قيام خلافة في الأراضي الخاضعة لسيطرته في جوان. ومنذ ذلك الحين يقاتل التنظيم الحكومتين السورية والعراقية ومسلحين آخرين وجماعات كردية. وقتل أكثر من 200 ألف شخص في الحرب الأهلية السورية التي بدأت عندما قمعت قوات الأسد احتجاجات سلمية مؤيدة للديمقراطية عام 2011.