دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، بمدينة رام الله، المسلمين إلى زيارة القدس الشريف، معلنا إختيار القدس عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2015. وقال مدني الأحد في كلمة له خلال إفتتاح معرض صور "القدس في الذاكرة" بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "يشرفني أن أكون بينكم على أرض فلسطين ولا يمكن تصور الشعور الذي يغمر الإنسان عندما تطأ قدماه أرض فلسطين". وأضاف "شعور بكبر التحدي والطريق الذي يمثل إمامنا ونعبره بكثير من التصميم والثبات والشعور باننا بين شعب صبر كل هذه السنين وشكل رمزا للإنسانية جمعاء". وتابع قائلا "نريد إيجاد صيغة لوكالات السياحة الفلسطينية والأردنية لتهيئة الفرصة للمسلمين الراغبين بزيارة القدسوفلسطين كما هي الصيغة في السعودية لإقامة العمرة والحج .. ونريد دخول ولو حتى 200 الف مسلم الى القدس من خلال ربط وكالات السياحة في السعودية وفلسطين والأردن في محاولة جادة منا لزيادة عدد الزائرين للقدس". وشدد مدني على أهمية مثل هذه الخطوات "لأنها تؤكد أحقية العرب والمسلمين في القدس والأقصى ولن نرضى أن ينازعنا احد في هذا الحق او ان يحجب احد عنا هذا الحق"، واكد مدني أهمية الحراك على مستوى المجتمع المدني في الدول ال57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ..داعيا إلى التحرك لإسناد الجهود نحو دولة مستقلة على أرض فلسطين عاصمتها القدس. ومعرض "القدس في الذاكرة" ينظمه مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "إرسيكا"، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية. ويضم المعرض صورا تاريخية للقدس، مختارة من ألبومات السلطان عبد الحميد الثاني (1876م – 1909م) وأرشيف "إرسيكا". من جهته أكد الرئيس الفلسطيني الاستمرار في التوجه إلى مجلس الأمن حتى يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة، وكذلك مواصلة الانضمام للهيئات الدولية رغم الضغوط... مشددا التمسك بالسلام العادل والشامل الذي ينهي الاحتلال ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967م بعاصمتها القدس الشريف. وقال أنه لا بديل عن فلسطين إلا فلسطين، ولا بديل عن القدس إلا القدس عاصمة فلسطين، وأنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار بدون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية. وتابع قائلا "نحن لم نفشل في مجلس الأمن، بل مجلس الأمن هو من فشل، لذلك قررنا الانضمام لكافة المواثيق الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، ووقعنا على 20 ميثاقا للانضمام للهيئات الدولية، وسنستمر في ذلك". وأثني الرئيس عباس على دعوة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لكافة المسلمين لزيارة القدس والأقصى الشريف، واعتبار ذلك تأكيدا على أحقية الأمتين الإسلامية والعربية في المقدسات والقدس...داعيا إلى عدم الإصغاء للدعوات المضللة التي يطلقها البعض.