فاز الفيلم السوري خارج التغطية، للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد، بجائزة الأهڤار الذهبي المقدرة بخمسين ألف دولار، وحجبت جائزة القلم الذهبي والمقدرة بخمسة عشر ألف دولار، وقد تم الإعلان عن النتائج خلال حفل اختتام الطبعة الثانية للفيلم العربي. * * * في صباح يوم الخميس كانت نتائج مداولات لجنة التحكيم قد تناقلتها وبالتفصيل العديد من الجرائد والمواقع الإلكترونية الدولية، مما أثار حالة من الصدمة والاستغراب بين ضيوف المهرجان الدولي للفيلم العربي، وبسرعة البرق عرف الجميع الفائز من الأفلام بجائزة الأهڤار الذهبي، والمقدرة بخمسين ألف دولار، حتى إن بعض الضيوف من الجزائريين غادر المهرجان دون انتظار حفل الاختتام، وبعض الصحفيين سارعوا إلى المطار لاستقبال المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد، عن فيلمه خارج التغطية، الفائز بجائزة الأهڤار الذهبي، لأخذ تصريحه الأول وانطباعه حول هذا الفوز. * وبدأت مرحلة رحلة البحث عن المصدر الذي سرب خبر النتائج، ولماذا تناقلتها وسائل إعلام معينة فقط؟ وسرعان ما ارتفعت بورصة الإشاعات في أروقة المهرجان، خاصة عند دهشة وذهول المنظمين تحت تهاطل أسئلة الصحفيين الراغبين في تأكيد الخبر أو نفيه، دون أن يحصلوا على إجابة، لينتظر الجميع إلى غاية العاشرة مساء ويتاكدوا خلال حفل الاختتام فقط مما قرأوه في بداية النهار، لتمنح لجنة تحكيم الأفلام الطويلة جائزة الأهڤار الذهبي للفيلم السوري خارج التغطية، للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد، لتعود جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى فيلم في انتظار بازوليني، للمخرج داود أولاد السيد، فيما نال جائزة أحسن إخراج الفيلم المغربي قلوب محترقة الذي أخرجه أحمد المعنوني، أما الفيلم الجزائري إيروان الذي أخرجه إبراهيم تساكي، فقد تحصل على جائزة أحسن تصوير، لتذهب جائزة أحسن سيناريو إلى الفيلم المصري جنينة الأسماك، الذي أخرجه يسري نصر الله، لتمنح لجنة التحكيم جائزة أحسن ممثلة للفنانة ندى أبو فرحان على دورها في الفيلم اللبناني تحت القصف، لمخرجه فيليب عرقتنجي، أما جائزة أحسن ممثل فقد نالها الفنان المصري أحمد السقا عن دوره في فيلم الجزيرة، الذي أخرجه شريف عرفة. * أما جائزة أحسن فيلم قصير، فقد منحتها لجنة تحكيم الأفلام القصيرة إلى الفيلم المصري ايدين نظيفة، للمخرج آدم مراد، فيما منحت اللجنة جائزة التنويه الخاص الأولى إلى الفيلم المغربي لحن جنائزي، الذي أخرجه محمد مفتكر، لتعود الجائزة الثانية إلى الفيلم التونسي يموت الحوت للمخرج مليك عمارة. * أما لجنة تحكيم القلم الذهبي، فقد قررت اللجنة حجب هذه الجائزة خلال الطبعة الثانية، مبررة قرارها بعدم ارتقاء المقالات المترشحة إلى مستوى الجائزة المقدرة بخمسة عشر ألف دولار. * توزيع جوائز الأهڤار الذهبي للمهرجان الدولي للفيلم العربي جرت خلال حفل الاختتام الذي جرى في مسرح الهواء الطلق حسني شقرون بوهران. إدارة المهرجان كرمت كل من الفنان الجزائري سيد علي كويرات، والفنان المصري محمود ياسين، الذي عبر عن عميق سعادته وهو يتلقى هذا التكريم، كما وجهت تحية خاصة للفنان خالد زكي.