قفزت أسعار النفط، الجمعة، بعد إعلان وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والذي زاد من الغموض في أسواق الطاقة التي تواجه بالفعل بعضا من أكبر التحولات في عشرات السنين. وتوفي عبد الله في ساعة مبكرة يوم الجمعة وصار شقيقه سلمان ملكا على السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. ودعا سلمان إلى مبايعة أخيه غير الشقيق الأمير مقرن وليا للعهد ليحول بذلك دون نشوب أي أزمة في الخلافة في وقت تواجه فيه المملكة اضطرابات غير مسبوقة على حدودها وفي أسواق النفط. وارتفع سعر مزيج برنت الخام في العقود الآجلة إلى 49.80 دولار للبرميل بعد فترة وجيزة من بدء التعاملات قبل أن يقلص مكاسبه ليصل إلى 49.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 0650 بتوقيت جرينتش مرتفعا 78 سنتا. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 47 دولارا للبرميل بعد أن وصل إلى 47.76 دولار في وقت سابق من الجلسة. ومن المتوقع أن يستمر الملك الجديد في انتهاج سياسة أوبك الرامية للإبقاء على مستوى الإنتاج لحماية حصة المنظمة في السوق من المنتجين المنافسين. وتأتي وفاة عبد الله في وقت تشهد فيه أسواق النفط بعضا من أكبر التحولات في عقود. ونزلت أسعار النفط إلى أقل من النصف منذ أن وصلت إلى ذروتها في يونيو حزيران الماضي مع ارتفاع المعروض وتباطؤ الطلب. وحولت طفرة الإنتاج الصخري الأمريكي الولاياتالمتحدة من أكبر مستورد للنفط في العالم إلى واحدة من أكبر الدول المنتجة للخام حيث تضخ أكثر من تسعة ملايين برميل يوميا. وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس أكبر زيادة في مخزونات الخام الأمريكية فيما لا يقل عن 14 عاما هو ما زاد من الفارق بين أسعار برنت وخام غرب تكساس الوسيط.