وزير الصحة: سعيد بركات سحبت مؤخرا وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات كميات معتبرة من حقن "سباسفون" بعد أن اكتشف المخبر الوطني للصحة أنها تحمل خللا كيمائيا في تركيبتها المخبرية. * وكشف مصدر طبي أن هذا الدواء يصنعه المخبر الفرنسي "سيفانون"، مما اضطر الوزارة إلى إعلان حالة الطوارئ وسحب الدواء شهرا بعد توزيعه، تفاديا لإحداث كارثة صحية. * وأكدت ذات المصادر أن الدواء تسبب في مضاعفات صحية للمواطنين، خاصة وأنه واسع الاستهلاك على مستوى قاعات الاستعجالات والمصالح الطبية المختلفة، وكانت مدة شهر كافية جدا لوصوله إلى أيدي المواطنين. * كما أضاف المتخصص في مجال الصيدلة أن المخبر تأخر في إجراء هذا التحليل للدواء، إذ يفترض أن يقوم به قبل أن يوزع على مستوى الصيدليات لتفادي الوقوع في أية مضاعفات خطيرة تهدد صحة المرضى. * ولما حاولت الوزارة الوصية على القطاع الاتصال بالمخبر الفرنسي من أجل محاسبته على هذا الخلل التركيبي، تفاجأت بعدم وجود ممثله في القطر الوطني، وهو الأمر المخالف لقوانين التعامل في مجال الاستيراد والتصدير للأدوية، حيث اضطرت الوزارة إلى مراسلة المخبر في فرنسا واستدعاء القيّم عليه والتحاور معه في الجزائر أوائل فيفري المنصرم، واقتصر اللقاء على التساؤل بشأن هذا الخطأ دون إخضاعه إلى أية عقوبة. * وتضيف ذات المصادر أن المخبر مايزال يوزع منتوجاته على مستوى الوطن دون أن يكون له ممثل قانوني يجسد الشخصية المعنوية له ويتحمل مسؤولية تواجد منتوجه بالجزائر. * وقد أصدرت الوزارة في مارس الماضي تعليمة تحت رقم 250 تأمر كل المخابر الأجنبية التي تتعامل مع الجزائر بأن يكون لها ممثل قانوني على ارض الوطن يتحمل كل مسؤوليات المخبر، مثلما هو معمول به في كل دول العالم، إلا أن التعلمية لم تعرف إلى يومنا هذا أي تجسيد بدليل أن مخبر "سيفانون" الذي حرّك وزارة الصحة لإصدار هذه التعليمة غير ممثل قانونيا بالجزائر، مع العلم أنه ينشط ببلدنا منذ فترة طويلة.