رفضت الولاياتالمتحدة تسجيل دواء "اكومبليا" الخاص بالسمنة لانعكاساته الخطيرة المؤدية الى الموت المفاجئ, ومع ذلك وافقت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ملف طلب تسجيل هذا الدواء في الجزائر من طرف المخبر "سانوفي افنتيس" الذي لم يبد استعدادا لدى اتصال هاتفي بمسؤوليه بسحب الملف من الوزارة على غرار ما تم القيام به في الولاياتالمتحدة مؤخرا لتظل المخابر الفرنسية تعتبر الجزائر سوق لمنتوجاتها وترفض الاستثمار بها. جاء قرار رفض الهيئة الأمريكية المكلفة بدراسة صلاحية الأدوية والأطعمة المسوقة في الولاياتالمتحدة(أف دي يا), ملف تسجيل دواء"أكومبليا" الخاص بالسمنة المقدم من طرف المخبر العالمي سانوفي افنتيس للأعراض السلبية والخطيرة الناجمة عن تناول هذا الدواء وذلك بالرغم من الأرقام المخيفة عن السمنة في هذا البلد إلى درجة وصفه من طرف كتابة الدولة للصحة "بداء العصر" وجاءت نتائج دراسة الخبرة للهيئة الأمريكية (أف دي يا) بعد ثلاثة أشهر من إيداع "افنتيس" طلب تسجيل هذا الدواء في الولاياتالمتحدةالأمريكية لتؤكد نقلا عن وكالة رويترز البريطانية أمس أن المريض الذي يتناول هذا الدواء يصاب بأعراض الانهيار العصبي المؤدي إلى الانتحار فضلا عن أزمات قلبية حادة المؤدية إلى الموت المفاجئ . وفي انتظار إعلان الوكالة الأوربية للدواء نتائج خبرتها خلال الشهر الجاري بعدما كان ينتظر أن يكون ذلك في جوان الماضي قبلت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات الجزائرية ملف تسجيل دواء اكومبليا في انتظار البت فيه حسب مصادر مسؤولة بالوزارة رفضت الكشف عن هويتها قريبا و"نحو الطريق الصحيح" وهو ما يعني التسجيل خاصة وأن مدير العلاقات العامة والصيدلة بالمخبر الفرنسي سانوفي افنتيس بالجزائر السيد محمد نيبوش الذي كان يشغل منصب مدير الصيدلة على مستوى الوزارة في عهد وزير الصحة الأسبق السيد عبد الحميد ابركان "لم يخف في شهر مارس الماضي بنزل السوفتيل لدى زيارة المدير الجهوي للمخبر بمنطقة المغرب العربي والشرق الأوسط إمكانية تسجيل كل أدوية أفنتيس في الجزائر" علما وأن هذا المخبر يحقق رقم أعمال سنوي يقدر ب 200 مليون أورو. ولدى اتصالنا بالسيد محمد نيبوش مدير الصيدلة والعلاقات العامة بمخبر سانوفي افنتيس الجزائر" لم ينف هذا الأخير تقديم أفنتيس ملف التسجيل وقبوله من طرف الوزارة' دون اشارته إلى أمكانية سحب هذا الطلب مثلما تم القيام به في الولاياتالمتحدةالأمريكية عن طريق التدخل المباشر للمدير العام للمخبر الفرنسي السيد جيرار لوفور, واكتفى السيد نيبوش الممثل الوحيد لهذه الشركة بالجزائر بالتوجه الى المكلف بالإعلام الذي استحال علينا الاتصال به ولو هاتفيا. وعلى الرغم من أن دواء أكومبليا الذي كان ينتظر أن يكون المنتوج "النجم" للمخبر الفرنسي حيث كان ينتظر أن يحقق رقم أعمال يقدر ب 3 مليار دولار, له انعكاسات سلبية على الصحة المؤدية إلى الموت واضطرابات نفسية خطيرة إلا أن 42 بلد وافق على تسجيله من بينهم 20 بلد شرع في تسويقه الأمر الذي حقق لأفنتيس في مرحلة أولى خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 15 مليون أورو مقابل 20 مليون أورو في الثلاثي الأخير من سنة 2006 عزوز سعاد: [email protected]