.. خوف وقلق مترشحي شهادة البكالوريا يستمر إلى ما بعد ظهور النتائج، نتيجة التفكير في اختيار التخصص المناسب في الجامعة، ويزداد هذا التوتر فيما لو تعلق الأمر بمعدل مقبول مما يرهن حظوظ الناجح في الحصول على الرغبة الأولى. * * 80 بالمائة من التخصصات الجديدة من نظام "آل آم دي" * * تخوف من التوجه العشوائي لنظام الإعلام الآلي * * يوصي الأساتذة التلاميذ الناجحين بضرورة التفكير أكثر من مرة رفقة أوليائهم لاختيار الرغبة الأولى حتى لو تعلق الأمر بأصحاب المعدلات العالية، فمن نجح في شهادة البكالوريا لا يعني هذا أنه سينجح في مشواره الجامعي، فكثير من الطلبة تخلوا عن الدراسة نتيجة عدم تمكنهم من التحكم في شعبة التخصص الجامعي، ويقدم أساتذة طرقا ذكية لاختيار الرغبات الثلاث الأولى. * * إذا نجحت بمعدل مقبول في البكالوريا فرتب رغباتك بدقة * أصحاب المعدلات المقبولة، وهي التي تتراوح ما بين 10 و11، عليهم بقراءة الدليل الذي سيرفق مع شهادة النجاح، حيث سيقدم هذا الأخير جميع التخصصات التي يسمح بها معدل المترشح، وعادة ما يجد الطالب أن الرغبات المقترحة لا تلائم اختياره المرغوب، فيلجأ إلى الوضع العشوائي لرغباته، وهي طريقة خاطئة، إذ يترتب عليه اختيار أكثر الشعب التي يرى فيها أنها تلائم توجهه، وأنه قادر على دراستها في الجامعة. * كما يوصي الأساتذة على ضرورة أن تتوافق الرغبة الأولى والثانية والثالثة، مع مؤهلات الطالب، فمثلا إذا كان الطالب الناجح يملك قدرات عالية على الحفظ عليه أن يراعي اختيار الشعب الأدبية ويبتعد عن الشعب العلمية، حتى وإن كان الدليل يتيح له ذلك، وبالعكس إذا كان الطالب يرى نفسه في الشعب العلمية عليه أن لا يختار الشعب الأدبية. * كما يتيح دليل الطالب الجامعة التي سيتوجه إليها الناجح، وقال الأساتذة إنه يجب على الطالب عدم المبالاة بموطن الجامعة ومكانها في أي ولاية، إذ تقبل عادة الطالبات على اختيار التخصصات الموجودة في العاصمة، فيما يخص بنات المناطق الداخلية، مما يجعلها فيما بعد تضيع سنوات دراستها في الجامعة. * * أولياء يختارون التخصصات الجامعية بدل أبنائهم * أما فيما يخص الطلبة المتفوقين بدرجة جيد وجيد جدا، عليهم أيضا الاختيار الموفق لشعبة التخصص، فعادة ما يقبل التلاميذ على اختيار تخصصات توافق رغبات أوليائهم، كالطب والصيدلة، وهو خطأ شائع لدى الكثير من الناجحين، وتكون رغباتهم هي رغبة الأم أو الأب. ويقول أساتذة في علم النفس أن الرغبة أو الشعبة تترجم مستقبلا إلى مهنة، لهذا على الطالب أن يختار التخصص الذي يحبه لا الذي يختاره الوالدان. * من جهة أخرى، طرح علينا الكثير من التلاميذ المترشحين تخوفهم من التوجيه العشوائي لجهاز الإعلام الآلي، وهي الطريقة التي أضحت متبعة حديثا، حيث يوجه الطلبة لتخصصات لا يتم وضعها ضمن سلم رغباتهم. * وعلى العموم، نوصي الطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا بالتريث والاطلاع جيدا على دليل الطالب، ومشاورة الأهل والأصدقاء ممن حازوا من قبل على شهادة البكالوريا، وعدم التسرع أو التشطيب على ورقة الرغبات، وترتيب الرغبات من الأولى إلى العاشرة، وعدم الوضع العشوائي للتخصصات الأخيرة، فلربما تكون من ضمن الرغبات التي ستوجه إليها.