فاق عدد الطعون التي استقبلتها جامعة محمد بوضياف للعلوم والتكنولوجيا بإيسطو بوهران 33 طعنا، وهذا منذ نهاية التسجيلات الجامعية الأولى التي انتهت في 24من شهر جويلية المنصرم. وهذا لعدم منح بعض الطلبة تخصصات لم يدرجوها إطلاقا في بطاقة رغباتهم، حسب ما كشفته مصادر مسؤولة من رئاسة الجامعة، والتي أكدت أن قبول طعون الطلبة يكون على أساس إعادة منحهم تخصصات تكون مدرجة في بطاقات الرغبات. من جهة أخرى، أبدى بعض الطلبة ممن اقتربت منهم ''البلاد'' استياءهم جراء عدم منحهم تخصصات كانوا يطمحون إلى دراستها خاصة بالنسبة لأولئك الذين تحصلوا على معدلات في شهادة البكالوريا تؤهلهم للحصول على الشعب التي يختارونها. وفي السياق ذاته، علمت ''البلاد'' من مصادر حسنة الاطلاع من جامعة وهران أن أحد الطلبة العلميين الذي تحصل على معدل 14من 20بتقدير جيد حصل له ما لا يخطر على بال عاقل، وهذا بعدما استقبل نتيجة الشعبة التي اختيرت له ليتفاجأ بأنه وجه إلى شعبة أدبية رغم أن المعدل الذي تحصل عليه يؤهله لأن يوجه إلى دراسة علم الطب أو الصيدلة. مفارقة هي في حقيقة الأمر غريبة لكنها عادية بما أنها تحدث في جامعة وهران. هذا، وقد تذمر عدد لا يستهان به من الطلبة الأدبيين الحاصلين على معدلات جيدة من التخصصات التي وجهوا إليها والتي وجه إليها في الآن ذاته الذين تحصلوا على معدلات متوسطة لا تتعدى 10من 20. من جانب آخر، استقبلت جامعة إيسطو نحو 1200طالب تحصلوا على الرغبات التي أدرجوها في بطاقة الرغبات، حيث أكدت المصادر التي أوردت الخبر أنه تم وضع فرصة أخرى للتسجيلات بالنسبة للطلبة الذين لم يتسنّ لهم ذلك بشرط أن يقدموا عذرا. حيث سيلتحق هؤلاء الطلبة الناجحون في شهادة البكالوريا بخمس شعب في نظام حج في التخصصات التالية: علوم المادة، علوم تقنية، علوم الرياضيات، هندسة معمارية والرياضة. وفي السياق ذاته، بلغت نسب التسجيلات النهائية إلى غاية أمس 50بالمائة وهو ما يعادل 32طالبا، منهم طلبة داخليون وخارجيون خاصة أن عدد الناجحين في الجهة الغربية في شهادة البكالوريا بلغ 26660، فيما قدر عدد الناجحين بعاصمة غرب البلاد ب 4300الفرع الجهوي لمعهد التعليم عن بعد بوهران التلاميذ لم يتلقوا النتائج السنوية بعد 3 أشهر من الامتحان لايزال استياء تلاميذ المعهد الوطني للتعليم والتكوين عن بعد متواصلا فيما بتعلق بالتأخير الفادح في إيصال التبليغات السنوية النهائية لطلبة الفرع الجهوي للمعهد لعاصمة غرب البلاد، وهذا بعد مسلسل المماطلات الذي شهده هذا الأخير، إذ إن نتائج الامتحانات للفصل الأخير التي كانت قد أجريت شهر ماي المنصرم لم يتم الإفراج عنها بعد، بعد أن كان من المقرر الإعلان عنها في أجل أقصاه شهر واحد فقط من تاريخ الامتحانات، إلا أن العطلة الصيفية دخلت شهرها الثالث دون أي نتيجة تذكر، وهذا ما جعل التلاميذ يتساءلون عن سبب هذا التأخر القاتل. حيث لاتزال مشاريعهم الدراسية معلقة بنتائج لم تعلق بعد وهو ما يرهن بدوره أمر التسجيلات للموسم الدراسي المقبل. تجدر الإشارة إلى أن التلاميذ وجدوا صعوبات مماثلة خلال الموسم الدراسي الماضي، حيث إنهم لم يتلقوا دفاتر مواد الفصل الثاني، وبالمقابل أخضعوا للامتحان فيها. ومسلسل الكوارث هذا لم ينته عند هذا الحد، بل إن النتائج المتعلقة بتلك الفترة وبعد مدة من التأجيل وصلت كشوف النقاط بشكل فوضوي للمعنيين بها، حيث وصلت نقاط فتاة إلى زميل لها، ناهيك عن الأخطاء الموجودة في القوائم. الفوضى العارمة هذه التي وجد تلاميذ وهران أنفسهم فيها أرجعوها إلى عدم مبالاة القيمين على المعهد وتحضيرهم حسب ما يبدو من قيمة التعليم بطريقة المراسلة، هذه الأخيرة التي يجد الكثيرون ضالتهم فيها بعد أن فشلوا في مشوارهم الدراسي بالنظام العادي سواء كانوا سرحوا من مقاعدهم بسبب الرسوب المتكرر أو بسبب الطيش وعدم الانتظام في القانون الداخلي للمؤسسة التعليمية. القائمون على المعهد بدورهم عزوا هذا التأخر إلى عدم وصول أوراق الممتحنين في الوقت المحدد لها، إلى جانب اضطرار الأساتذة إلى أخذ راحة في إطار عطلتهم الصيفية السنوية، وهو ما يجعل أمر الإفراج عن النتائج معلقا إلى الدخول الاجتماعي المقبل. إلا أن التلاميذ أكدوا أنهم متضررون من هذه المماطلات لأنهم قضوا فترة الراحة المزعومة في قلق من النتائج.