وزير الشؤون الدينية والأوقاف: أبو عبد الله غلام الله كشف وزير الأوقاف والإرشاد اليمني في الندوة الصحفية التي نشطها بدار الإمام بقسنطينة، خلال زيارته للولاية والتي تعد الأولى من نوعها، فيما يخص آفة الإرهاب، أن دولة اليمن هي أكثر الدول تضرّرا بهذه الآفة. * ولهذا السبب، فقد انتهجت هذه الأخيرة، طرقا لمكافحة الإرهاب منها "حل المشكلات الاقتصادية، الحوار الفكري لاقتلاع جذوره، اتخاذ التدابير الأمنية لتفاديه"، مضيفا بأن كل عملية إرهاب لها فكر، وهذا الأخير لا يواجه إلا بالفكر، فالمشكلات الفكرية يرى بأنها لا تحل إلا بالحوار الفكري الذي من شأنه اقتلاع جذور الإرهاب. * وعن التنصير وحملاته، أكد ذات المتحدث أن سببه الرئيسي هو الفقر، فالمنصرون يستغلون احتياج المسلمين ماديا ونحن يوضح لا نخشى على المسلمين من التنصير، بل نخشى من الفاقة والحاجة، ففي عدن ومنذ أزيد من قرن، لم نسجل إلا حالة تنصير واحدة وأسبابها لم تكن عقائدية. والتنصير موجود في العالم وعلينا أن نعد العدّة لمواجهته ويكون ذلك بانتهاج الطرق الفكرية. * وبخصوص المصالحة الوطنية في الجزائر، أوضح الوزير بأنه كان من بين المتحمسين لها والشعب الجزائري كان أهلا للمشروع، وما تحقق يعتبر تحديا كبيرا والحكومة الجزائرية كانت في مستوى التحدي. * وعن الاتفاقية التي ستمضى اليوم، بين وزارتي الأوقاف الجزائرية واليمنية، ذكر الوزير بأنها تأتي في إطار تعزيز العلاقات فيما بين البلدين وستصبح آفاقا واسعة للتعاون في مجال الأوقاف والشؤون الدينية من خلال تبادل التشريعات، المعلومات وإعداد الأئمة والدعاة، تبادل الخبرات والتجارب والتعاون في مجال المخطوطات وتوحيد من ثم المواقف في المؤتمرات الدولية، ونحن نأمل أن تكون نموذجا على المستويين العربي والإسلامي. * وفي حديثه عن الاستثمار، دعا المستثمرين الجزائريين إلى الخوض في هذا القطاع بحكم أن مجالاته مفتوحة لهم (الاستثمارات الوقفية وغيرها)، وقال إننا نرحب بكل المستثمرين الجزائريين كشركاء في مشاريع الأوقاف وفي مشاريع البحثية بشكل عام (صناعة، زراعة، أسماك، الثروات المعدنية، النفط) والتسهيلات ستقدم لهؤلاء من الحكومة اليمنية.