قتل ثلاثة سوريين وأصيب 35 آخرون على الأقل، الخميس، في قصف صاروخي على العاصمة دمشق. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن "ثلاثة شهداء ارتقوا وأصيب عدد من المواطنين بجروح اليوم، في اعتداءات بقذائف صاروخية أطلقها إرهابيون تكفيريون في الغوطة الشرقية على أحياء سكنية بدمشق". ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة الشرطة، قوله "إن الاعتداءات الإرهابية أدت إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وجرح 35 على الأقل إضافة إلى وقوع أضرار مادية بالمنازل واحتراق عدد من السيارات". وأشارت (سانا) إلى أن "ثلاثة مواطنين بينهم امرأتان قتلوا أيضاً وأصيب 38 آخرون بجروح في 25 جانفي الماضي، في اعتداءات إرهابية بقذائف هاون وقذائف صاروخية أطلقتها التنظيمات الإرهابية التكفيرية على عدد من أحياء دمشق". ويطلق النظام على مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بحكمه منذ نحو أربعة سنوات مصطلح "الجماعات والتنظيمات الإرهابية التكفيرية". وكان نشطاء سوريون معارضون قالوا، إن عدداً من الصواريخ وقذائف الهاون، سقطت صباح اليوم (الخميس)، على مناطق مختلفة من دمشق، وذلك بعد تهديد فصيل معارض بشن هجمات صاروخية على مواقع للنظام رداً على قصفه للمدنيين في ريف دمشق. وأفاد النشطاء، أن عشرات الصواريخ وقذائف الهاون، مجهولة المصدر، سقطت صباح اليوم على مناطق مختلفة من دمشق، شملت أحياء المالكي والمزة وكفرسوسة والزبلطاني والعدوي والمجتهد وعدد من الأحياء الأخرى في العاصمة. وأشار الناشطون، إلى أن الهجمات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، لم يتبين عددهم على الفور. ونشرت تنسيقيات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر أضراراً في مباني وسيارات محترقة في العاصمة دمشق، جراء إصابتها بصواريخ أو سقوط قذائف هاون عليها. ويأتي الهجوم اليوم الذي يعد الثاني من نوعه خلال أسبوعين، بعد تهديد زهران علوش قائد جيش الإسلام وهو فصيل تابع ل"الجبهة الإسلامية" المعارضة، بقصف مواقع للنظام بسبب قصف قوات الأخير للمدنيين في الغوطة الشرقية في دمشق، التي يسيطر جيش الإسلام على مناطق فيها. وقام الفصيل المعارض بشن هجومه الأول على العاصمة قبل أسبوعين وقال إنه استهدف مواقع تابعة للنظام السوري وأوقع قتلى وجرحى في صفوفه، قبل أن يجدد الهجوم اليوم بعد يومين من تهديد ثان لزعيمه.