الأعراس في الجزائر تشتد حرارتها مع اقتراب فصل الصيف ويبدأ أكبر مزاد غير علني بين العائلات والفنانين، حيث ارتفعت هذه السنة أسعار إحياء حفلات الأسعار بطريقة جنونية. * وأصبح نجوم الصف الأول في العاصمي والتراث مثل نعيمة الجزائرية ونادية بن يوسف وسمير تومي ونعيمة عبابسة وراضية منال لا يتعاملون مع الطبقة المتوسطة بل مع العائلات المصنفة في الدرجة الأولى وتتراوح الأسعار التي يطالبون بها بين 20 مليون سنتيم للظهيرة و30 مليون سنتيم للسهرة. * ويشترط هؤلاء أكبر وأجمل القاعات في الفنادق. أما الفئة الأكثر طلبا في الغرب والشرق فيأتي على رأسها الشاب عبدو وهواري الدوفان والشاب رضوان وعباس، حيث يتم الاتفاق مع صاحب الفرح على طريقتين: فلو يحيي العرس أي فنان منهم ولا يأخذ "الرشقة" التي تسقط من جيوب رجال الأعمال وأصدقاء العريس أو عائلة العروس فإن أجر الفنان يصل إلى 50 مليون سنتيم ويصل في بعض الأحيان إلى 70 مليون سنتيم بحسب العائلات. * وإذا اتفق على أن يأخذ الفنان "الرشقة" فإن الأجر يكون بين 20 مليون و25 مليون سنتيم، ويأخذ كل ما يسقط من "الرشقة" التي تصل أحيانا إلى 150 مليون سنتيم في الليلة الواحدة، خاصة في الولايات الداخلية لتواجد عقلية الشحنة لمن يرشق ويدفع أكثر. والفائز الوحيد فيها هو الفنان الذي يعود ب "شكارة" تتراوح بين 100 مليون إلى 150 مليون سنتيم. ويعتبر عبدو وهواري الدوفان من المحترفين في لمّ "الرشقة" في الأعراس. وتدخل أحيانا حيلة أخرى حيث يتفق صاحب العرس والفنان بتحضير مبلغ مالي من قبل لترويجيه في الفرح وشحن المدعوين من التجار ورجال الأعمال. * أما فئة الفنانين غير المعروفين فتأخذ حقها بسبب عدم توفر الأسماء الثقيلة التي تكون محجوزة من الشتاء، حيث يصل أجر الفنان الواحد من هذه الفئة إلى 15 مليون سنتيم للعرس ويستغل هذه الفرصة لفرض شروطه وما على صاحب الفرح إلا أن يقبلها لأنه ليس له حل آخر. * وتأتي هذه الموجة الجديدة في تغير تقاليد الأعراس والأفراح الجزائرية في ظل فرض الأبناء على الآباء أن يكون منشط العرس من العيار الثقيل في ظل تراجع موضة الديسك جوكي التي أصبحت تقتصر على العائلات ذات الدخل المحدود.