قررت مملكة السويد رسميا، اليوم الثلاثاء، رفع درجة التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لديها من بعثة إلى سفارة، بعد أن صارت العام الماضي أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تعترف رسميا بدولة فلسطين. وقال وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، تيسير جرادات، لوكالة الأناضول إن “الرئيس (الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن افتتح اليوم سفارة دولة فلسطين في مدينة ستوكهولم، عاصمة السويد، ورفع العلم الفلسطيني عليها، عقب رفع السويد التمثيل الفلسطيني من بعثة إلى سفارة رسميا”. واعتبر أن هذا “يعد انجازا كبيرا للدبلوماسية الفلسطينية.. هذه خطوة نقدرها للسويد التي بادرت وعملت وقاومت كل الضغوطات التي شنت عليها من قبل إسرائيل التي حرضت عليها”. ومضى المسؤول الفلسطيني قائلا: “ننظر إلى ذلك كبداية مهمة وتحول نوعي في العلاقات الدبلوماسية لفلسطين مع دول الاتحاد الأوروبي، حيث نتطلع إلى تطويره مع بقية الدول الأوروبية”. وأضاف جرادات أن “دعوة البرلمانات الأوروبية حكوماتها إلى الاعتراف بدولة فلسطين يأتي ثمرة للجهود الفلسطينية، وبعد أن رأت تلك الشعوب أن إسرائيل تفشل المفاوضات وترفض حقوق الشعب الفلسطيني”. ووصل الرئيس الفلسطيني، أمس، إلى السويد في زيارة تستمر 3 أيام، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين، أبرزهم رئيس الوزراء، ستيفان لوفين، ووزير خارجيته، وملك السويد كارل السادس عشر غوستاف. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع لوفين، اليوم، قال عباس إن “الاعتراف السويديبفلسطين خطوة تدل على مواقف السويد السياسية والأخلاقية والدبلوماسية المبدئية والمتوازنة والعادلة، تجاه حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال”. وأعرب عن أمله بأن تحذو كل الدول الأوروبية حذو السويد، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية. ومن جهته اكد رئيس الوزراء السويدي الثلاثاء للرئيس الفلسطيني ان مساعدة فلسطين، الدولة التي اعترفت بها ستوكهولم في تشرين الاول/اكتوبر الفائت، رهن بشروط. وقال رئيس الوزراء السويدي في المؤتمر الصحافي مع الرئيس الفلسطيني “بالنسبة الينا فان فلسطين دولة. ان توقعاتنا حيال فلسطين وقادتها ستزداد اذن”. واعلن مساعدة اضافية لفلسطين بقيمة 1,5 مليار كورون (159 مليون يورو) حتى العام 2019، على ان تخصص لمكافحة الفساد وتعزيز حقوق الانسان والمساواة بين الرجال والنساء. واثار اعتراف السويد بدولة فلسطين استياء اسرائيل التي استدعت سفيرها في ستوكهولم لبضعة اسابيع تعبيرا عن رفضها. وحض لوفن الذي لا يرى تعارضا بين اقامة علاقات جيدة مع فلسطين واسرائيل في الوقت نفسه، الاسرائيليين والفلسطينيين على التحلي بروح “بناءة”.