رفض سكان مدينة تيليملي بالعاصمة أن يتحول حيهم إلى قبلة للعشاق والشواذ، معلنين عن حملة لمواجهة، ما أطلقوا عليه اسم "أقفال الشيطان" بعدما تفاجأوا العام الماضي بجمع غفير من الناس تجمعوا أمام الجسر الذي أطلقوا عليه اسم "جسر الحب" وعلقوا عليه ألاف الأقفال التي حملت إسمهم، ووصف السكان هذا الأمر بالاستفزازي والمنافي للمبادئ الإسلامية، خاصة أن مبدأالفكرة دخيل على معتقدات مجتمعنا، حيث يقوم على كتابة الحرف الأول لاسم العاشقين أو أي جملة للتعبير عن الحب بينهما، ثم تنصيب القفل قبل أن يُرمى المفتاح في النهر وفي هذا الإطار، أكد رئيس حزب الصحوة الحرة "غير المعتمد" عبد الفتاح حمداش أنه ينسق رفقة لجنة حي تيليملي لتطهير الجسر اليوم من "أقفال الشيطان" ومنع الناس من تكريس هذه الظاهرة بالموعظة والحكمة والنصيحة. وكشف المتحدث أن مجموعة من شباب الحي ستعمل اليوم السبت على تطهير الجسر من أقفال الحب ومنع العشاق من التجمع في هذا المكان، خاصة وأن الكثير من الدعاوى أطلقت في مواقع التواصل الاجتماعي لدعوة "العشاق" للتجمع أمام جسر تيليملي، خاصة وأن فكرة تعليق قفل من طرف العشاق بجسر تيليملي الواقع بالعاصمة، لقيت رواجا كبيرا في المواقع الإلكترونية وعلى رأسها الفايسبوك، في الأيام الأولى من انطلاقتها العام الماضي، إلا أنه سرعان ما وضع سكان الحي حدا لهذه الظاهرة بنزع كل الأقفال التي يقال إنها تعبّر عن خلود الحب بين الشخصين اللذين قاما بتثبيت القفل (كادنة)، وهذا بعدما تحوّل المكان إلى وجهة للعشاق لتبادل القبل أمام أعين المارة والسكان! نظرا لأن الجسر يقابل تجمعات سكنية وفي هذا الإطار أكدت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة السيدة شائعة جعفري أن ظاهرة وضع أقفال الحب بجسر تيليملي التي خلفت جدلا واسعا بالعاصمة وراءها الشواذ الذين يخططون حسبها للخروج للعلن عن طريق استحداث بعض الطقوس الغريبة عن المجتمع الجزائري، وهو الأمر الذي أكده أيضا زعيم حزب الصحوة الحرة عبد الفتاح حمداش الذي كشف أن لجان الأحياء بالعاصمة لاحظوا العام الماضي توافد عدد معتبر من الشباب أمام الجدار الذي عرف تعليق "أقفال الحب" وهم دخلاء عن المنطقة ما دفعهم إلى طردهم ومنعهم من ممارسة بعض الطقوس المحظورة، ومذا ما سيتكرر أيضا هذا العام.
ونظرا لموقف سكان تيليملي الرافض لجسر الحب، دعا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى تغيير الوجهة إلى حي سيدي يحيى،فهل سينتفض سكان هذا الحي ضد طقوس العشاق...؟
أكد أن وزارة الثقافة وبعض الأميار وراءه.. حمداش: أجهضنا مشروعا لإغراق العاصمة ب "مقاعد الحب"!
كشف زعيم حزب الصحوة الحرة عبد الفتاح حمداش أنه ساهم رفقة العديد من لجان الأحياء في إجهاض مشروع لإغراق العاصمة بمقاعد الحب التي كان من المقرر تدشينها هذا العام بمناسبة عيد الحب الذي يصادف 14 فبراير من كل عام، وأضاف أن المشروع كان مقررا انجازه في الساحات العمومية والحدائق والمساحات الخضراء في العديد من بلديات العاصمة، وبالتحديد في حديقة تيليملي أمام الجدار الحديدي الذي شهد العام الماضي تعليق المئات من "كادنات الحب" من طرف شواذ ومجهولين.. وأكد حمداش أن هذا المشروع كان بمباركة وزارة الثقافة والعديد من بلديات العاصمة بهدف تشجيع الشباب على ممارسة طقوس الحب "المحرمة" في الساحات العمومية والحدائق أمام أعين الناس، وتكريس ثقافة الحرية الجنسية والأخلاقية. وأردف محدثنا قائلا "لقد نسقنا مع لجان العديد من أحياء العاصمة لإجهاض هذا المشروع بتحذير القائمين عليه بتنظيم ثورة أخلاقية ضد هذه الطقوس الدخيلة عن المجتمع الجزائري، والوقوف ضدها وحماية العاصمة من انتشار المظاهر غير الأخلاقية..".
وزارة الشؤون الدينية تغرد خارج السرب انتقد عبد الفتاح حمداش بشدة وزارة الشؤون الدينية متهما إياها بعدم التعاطي مع الواقع واعتمادها لغة "الفاكس والهاتف" في تحديد مواضيع خطب الجمعة، مؤكدا أن الشباب الجزائري اليوم يعاني من استعمار ثقافي جديد يهدف إلى تجريده من أخلاقه وقيمه وتاريخه بينما تعاني المساجد من الافتقار للغة الواقع وغياب الخطاب الموجه للشباب. وتأسف المتحدث لعدم مشاركة المساجد هذا العام في توعية المواطنين من خطورة الانسياق وراء الاحتفال بعيد الحب، واصفا إياه ب "عرس الشيطان"، مؤكدا أن الكثير من الفتيات يستسلمن لطلبات الشباب بعد تلقيهم هدايا مغرية ما يجعل الكثير منهن يقعن ضحايا فقدان الشرف والانحراف..
رئيس المجلس الوطني للأئمة جمال غول: لا نقبل أن تتحول شوارعنا إلى فضاء لممارسة العشق الممنوع..
أكد رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة جمال غول، على أن احتفال بعض الجزائريين بما يسمى بعيد الحب هو مخالف للإسلام ويدخل في خانة المخالفات والمحرمات، لأنه تشجيع على الفاحشة وممارسة الطقوس المحرمة أمام الناس، وأضاف أنه لن يقبل بصفته إماما أن تتحول الشوارع والساحات العمومية إلى مساحات لممارسة "العشق الممنوع". وودعا المتحدث الأئمة المتواجدين في المدن الكبرى التي تكثر فيها هذه الطقوس إلى ضرورة توعية الأولياء بتفقد أبنائهم وتوجيههم بالتوجيهات الإسلامية وعدم تركهم ينصاعون وراء شهواتهم واتباع التقاليد الغربية. وقال جمال غول إن الحب الذي يمارس في هذا اليوم أمام الناس هو حب حرام وغير صادق، قائلا إن الإسلام يشجع على الحب الحلال الذي لا ينقطع والذي تتولد منه الرحمة والاستقرار..
التعبير عن الحب غائب بين أفراد الأسرة البيوت الجزائرية تعاني عقدة "الحب الممنوع" "..ماتت والدتي ولم أقبلها يوما..أعيش مع أبي منذ 40 سنة ولم أقل له يوما أحبك..أنا أستحي من تقبيل أمي ..لا يمكنني أن أقول لزوجتي أحبك أمام أبنائي.. لما كان خطيبي كان يغرقني بمشاعر الحب والرومانسية ولما تزوجني لم أسمع منه كلمة حب منذ 10 سنوات.. أمي تنزعج عندما أظهر مشاعر الحب اتجاه زوجتي أمامها... هو واقع جاف من المشاعر والأحاسيس النبيلة تعاني منه البيوت الجزائرية التي تحوّلت إلى جدران صماء لا مكان فيها للتعبير عن الحب الذي لا يراه الجزائريون سوى في المسلسلات.. كشفت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة شائعة جعفري أن 80 بالمائة من العائلات الجزائري تعاني من الفراغ العاطفي بين أفراد أسرتها، حيث يعاني الجزائريون من عقدة التعبير عن الحب "الذي لا يراه الجزائريون سوى في المسلسلات ما يجعل ترجمته على الواقع تحدث بطريقة خاطئة لاقتصاره فقط بين العشاق.." وأضافت جعفري أن الكثير من الأولياء يمتنعون ويستحون من إظهار مشاعر الحب بينهم سواء بحضور أو غياب الأطفال، وهذا ما يجعل الأبناء يختزلون مشاعر الحب ويدفنونها في نفوسهم، حيث يعانون من عقدة التعبير عن مشاعرهم لأوليائهم وهذا ما يجعل الأسر الجزائرية تعاني من الجفاء العاطفي. وأكدت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة أن الجزائريين يعانون من حالة مرضية تجاه التعبير عن مشاعر الحب، حيث تجد التعبير عن الحب والإعجاب غائب بين الأزواج وأفراد الأسرة، بينما يكون الحب مسموحا به وسط العشاق والمخطوبين. وعن احتفال الجزائريين بعيد الحب، قالت المتحدثة إنه محدود على شريحة "شاذة" من المواطنين الذين يستغلون الفراغ العاطفي للفتيات للإطاحة بهن في هذا اليوم، عن طريق إغراقهن بالهدايا واقتيادهن إلى المتنزهات الطبيعية الخالية.. وأضافت أنه لولا الإعلام لما سمع الجزائريون بهذه المناسبة التي تبقى دخيلة عن المجتمع الجزائري، ودعت شائعة جعفري العائلات الجزائرية إلى تشجيع أطفالها على التعبير عن مشاعر الحب منذ الصغر، وتشجيع مظاهر العناق والتقبيل بين الآباء والأبناء بهدف تمكين الفتيات على وجه الخصوص من الإشباع العاطفي من الأولياء وحمايتهم من الاستغلال الخارجي، حيث كشفت محدثتنا أن 80 بالمائة من الفتيات يعانين من الفراغ العاطفي في البيوت ما يسهل استغلالهن في الجامعات والشارع من طرف الذئاب البشرية.
في استطلاع ميداني كشف المستور.. جزائريون يَعدُّون عيد الحب مناسبة وطنية!؟ رغم تعدد الأساطير بشأن عيد الحب (فالنتين) الذي يوافق ال14 من شهر فيفري من كل سنة، حيث يتفق المؤرخون في كونه ذا أصل عقائدي نصراني يمجد القديس الروماني فالنتين الذي يعد رمزا للعشاق وشفيعا لهم وراعيا لمشاعرهم، إلا أن الاحتفال به الذي بدأ يتغلغل في عقول الشباب الجزائري في السنوات الأخيرة يبقى مجرد تقليد أعمى ومحاكاة لتقاليد المجتمع الغربي دون فهم أو إدراك لمفهوم هذا العيد. الشروق اليومي قامت بجولة استطلاعية في الشارع الجزائري وسألت كثيرا من الشباب حول رأيهم في الاحتفال بهذا اليوم، ورغم تعدد آرائهم بين مؤيد ومعارض يبقى الغريب في الأمر أن معظمهم يجهل سبب الاحتفال بهذه المناسبة الدخيلة على المجتمع الجزائري، وكانت إجاباتهم أنه مجرد يوم حميد يحمل مسمى "الفالنتين"، يلتقي فيه العشاق ليظهروا فيه مشاعرهم الرومانسية تجاه بعضهم، وفيه تبادل الهدايا والورود الحمراء، وأغرب إجابة تلقيناها من أحد الشباب "رضا. س" وهو طالب جامعي من الدويرة، في كون هذا اليوم مناسبة وطنية شأنها شأن عيد الشجرة أو عيد الطفولة..!! أما فئة قليلة من هؤلاء الشباب، وهم غالبا مثقفون، فقد كان بإمكانهم تقديم إجابات مقنعة إلى حد ما بخصوص معنى"الفالنتين"، فيقول "سمير. ن" وهو حلاق من بلكور "إن عيد الحب هو تخليد لذكرى القديس الروماني "فالنتين" الذي أعدم من طرف الإمبراطور الروماني المستبد "كلوديس الثاني" أيام روما الوثنية، لأنه ظل ثابتا على النصرانية، وقد كان راعيا للمحبين ويعمل على تزويجهم بعدما منع"كلوديس" زواج العزاب لأنهم - حسب اعتقاده - أشد صبرا في الحرب من المتزوجين". هذا وبعيدا عن الاحتفال المحتشم بعيد الحب في الجزائر فإن أساليب التعاطي معه في باقي الدول العربية تختلف بين بلدان تتفاعل معه بشكل إيجابي وأخرى تمارس عليه القمع والتضييق، ففي مصر والمغرب ولبنان تلقى هذه المناسبة رواجا بل تأييدا من الحكومة، خاصة إذا كانت تدخل ضمن التنشيط السياحي، ففي مصر صدرت في شكل بيع الزهور في البلاد مانسبته 10 في المائة من إجمالي بيع الزهور السنوي. أما بالمملكة العربية السعودية فقد أصدرت اللجنة الدائمة فتوى بتحريم عيد الحب وتُحظر جميع أشكال الاحتفالات به، كما أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تشن حملات مداهمة على المحلات التجارية قبل عيد الحب، لإزالة جميع رموز عيد الحب، من ورد وقلوب وبالونات حمراء.
الشروق تستطلع بورصة هدايا عيد الحب الهواتف الذكية لتعويض الورود الحمراء والشكولاطة
غزا اللّون الأحمر مٌعظم واجهات المحلات بالمدن الكبرى، إيذانا بقدوم مُناسبة أضحى كثير من الجزائريين يعتبرونها أكثر من مهمة، وهي عيد الحب "الفالنتاين" المصادف ل14 فيفري من كل سنة...هذه المناسبة التي سيطرت على عقول كثيرين فصاروا ينفقون في يوم ما يعادل مرتّب شهر كامل لإرضاء الشريك، والمستفيد الأكبر هي مصانع الورود وأصحاب محلات الهدايا والعطور والهواتف النقالة، حيث رفعوا الأسعار إلى أرقام خيالية في ظرف أيام فقط. جولة قصيرة للشّروق بين بعض المحلات والأسواق بالعاصمة، جعلتنا نكتشف ارتفاع أسعار الهدايا والورود بشكل لافت، فبعض أنواع الشوكولاطة المستوردة قفزت من مبلغ 800 دج إلى 1450دج، فيما تراوح سعر علب شوكولاطة صغيرة تضم 12 حبة مبلغ640 دج، أنواع من العطور كان لا يتجاوز ثمنها 5000 دج وجدناها تتعدى 12 ألف دج بعد طرح مجموعة أُعدّت خصّيصا للاحتفال بالفالنتاين، تحتوي العلبة فيها إضافة إلى العطر على كريم العناية بالجسد أو غيره، ومحلات أخرى تعرض هدايا طُرحت خصّيصا للاحتفال بعيد الحب، وهي عبارة عن مختلف أنواع مواد التجميل محلية الصنع، تم وضعها في علب جميلة تصل أسعارها حتى 4000دج، أما نجم المناسبة وبلا منازع... الورود فأضحى سعر الوردة الحمراء 150 دج بعدما كان لا يتعدى 100 دج قبل شهر، وبقية الألوان ب120 دج. وتعرف هدايا "فالنتاين" 2015 تطورا في الاختيار، فلم تعد مقتصرة على الورود والعطور، حيث لاحظنا إقبالا كبيرا على شراء الهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية، وجميع من صادفناهم في محلات بيع هاته الأغراض، كانوا يبحثون عن اللون الأحمر وهو دليل أنها هدية عيد الحب !! لكن الطّريف في هذه المُناسبة، وحسب الإحصائيات فإن 90 من المائة من الأشخاص الباحثين عن الهدايا هم رجال، فرغم أن النساء هن من يضخّمن هاته المناسبة وينتظرنها بفارغ الصبر، ويَسعيْن بشتى الطرق لإقناع شركائهن للاحتفال بها، لكنّ كثيرات لا يفكرن حتى في شراء هدية، بل يفضلن تلقي الهدايا..ومن أدخلت يدها في جيبها لشراء هدية فهي تشتريها لنفسها لحفظ ماء وجهها أمام زميلاتها، حيث أخبرنا بائع أزهار بالقبة بأن النساء اللواتي يقصدنه يوم عيد الحب، يشترين الزهور لأنفسهن لعدم وجود شخص يشتريها لهن.