كشف المدير العام للهيئة الجزائرية للاعتماد "ألجيراك"، نور الدين بوديسة، أنه بصدد تقديم ملف على مستوى الهيئات الدولية لانتزاع الاعتراف الدولي بشأن اعتمادات هيئته. وأضاف خلال استضافته في برنامج "ضيف الصباح" على أمواج القناة الأولى، الخميس، أنه في أفريل القادم ستجتمع اللجنة الدولية لدراسة ملف الهيئة الجزائرية للاعتماد "ألجيراك" وسيتم المصادقة عليه، عندها ستسلم شهادة الاعتماد لكل زبائنها، يضيف المتحدث. وأكد بوديسة، أن الاعتماد هو هرم الجودة في الجزائر على غرار دول العالم التي تملك مثل هذه الهيئة. وأوضح أن هيئته تعمل على منح الاعتماد للمؤسسات التي تنشط في ميدان الجودة والاعتماد سواء كانت تتعلق بالمواصفات وبالملكية الفكرية والصناعية أو بالمخابر وبالتفتيش بصفة عامة. واستدل المتحدث بشهادة "إيزو" 2901 علامة معمول بها عالميا، إذ تعمل الهيئة الجزائرية بها على أساس المعايير العالمية. وتوجد في كل بلد هيئة واحدة للاعتماد تنشط على أساس تأسيس المعايير و يوزعها على التراب الوطني. وأوضح نور الدين بوديسة عن وجود هيئة متعلقة بالملكية الفكرية والصناعية وبدورها تحمي شهادات الاختراع وكل ما يتعلق بالإبداع كما توجد هيئة مكلفة بالعلاقات مع المخابر . وقال المدير العام للهيئة الجزائرية للاعتماد إن الهيئة أنشأت في عام 2005 وانطلقت في وضع الاعتماد الجزائري عام 2008 وسلمت الشهادات عام 2009 وحتى اليوم تم توزيع ما يقارب 40 شهادة اعتماد في الجزائر والمشروع له رؤية مستقبلية . وأكد ضيف القناة الأولى على وجود مخابر على مستوى كل قاعدة صناعية بالجزائر، وكذا في هيئات البحث وبالوزارات التقنية وعددها 2000 مخبر وكلها مطالبة بالتقرب من "ألجيراك" لكي تحصل على شهادة الاعتماد حسب المعايير العالمية، والمعيار 17025 مطابق على كل المخابر في العالم. وأوضح بوديسة أن كل المنتجات الاستهلاكية المستوردة ملزمة بالمرافقة بوثيقة شهادة المطابقة حتى تضمن نسبيا جودة المنتوج، ومن الضروري لسيادة بلد ما أن يملك شبكة من المخابر التي تقوم بالتحاليل حتى تضمن جودة المنتوج المستورد الموجه للاستهلاك –يقول المتحدث-. وأشار المدير العام للهيئة الجزائرية للاعتماد إلى وجود فراغ من حيث شهادة المنتوج الوطني لحمايته حتى لا يكون له تقليد في بلد آخر ويسوق كي يكون مصدر آخر للعملة الصعبة بالجزائر، وفي هذا الصدد قال إن هيئة الاعتماد تعمل مع وزارتي الفلاحة والتجارة لتحضير دفتر شروط لحماية المنتوج الوطني كدقلة نور والزيتون والتين الجاف وستسلم أواخر 2015 شهادة المنتوج الخاصة بالثلاثة أنواع المذكورة.