قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء ورڤلة ب 08 سنوات سجنا نافذا مع مصادرة المحجوزات لشاب في العقد الثالث من العمر ينحدر من ورڤلة، مبحوث عنه ينتحل هوية مزوّرة، فيما التمس ممثل الحق العام حكما ب 20 سنة سجنا نافذا ومليون دج غرامة مالية. المتهم تورّط في جنايتي تكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لجناية والسرقة المقترنة بظرف حمل سلاح ظاهر والإشادة بالأفعال الإرهابية، فضلا عن جنحة انتحال اسم الغير. تعود حيثيات القضية- حسب محضر الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام- إلى مطلع شهر فيفري من السنة الماضية أثناء قيام دورية للدرك الوطني بعملية مراقبة روتينية بغابات النخيل لبلدية الرويسات، وبعد مشاهدتهم لمركبة رباعية الدفع من نوع "هيليكس" مركونة، وبعدها فرّ منها 03 أشخاص، ما زاد في شكوك عناصر الدرك الوطني، وعلى إثرها قاموا بعملية مراقبة وثائق المركبة وتفتيش سائقها الذي ضل بها، تم حجز المركبة واقتياد سائقها إلى مقر الفرقة المذكورة، كما سارع ذات الجهاز الأمني بالمباشرة في عمليتي البحث والتحري وكذا التدقيق في وثائق المركبة وهوية الشخص الموقوف، حيث أفضت التحقيقات بأن المركبة المحجوزة مسروقة من إحدى الشركات النفطية، وهوية السائق مزوّرة ومبحوث عنه لتورّطه في عدة قضايا سرقة مركبات رباعية الدفع بعاصمة النفط بحاسي مسعود، وعقب تفتيشه تم العثور بمذكرة هاتفه النقال صور وفيديوهات تشيد بالأعمال الإرهابية، منها صور لعبد السلام طرمون رئيس حركة أبناء الجنوب، ناهيك عن صور لبعض الإرهابيين. المشتبه فيه أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة نفى ما نسب إليه من جرم، مؤكدا جهله التام بأن المركبة التي كان يقودها منهوبة، والدليل على ذلك أنه لم يفر منها عند مشاهدته لدورية الدرك، كما ركّز دفاع المتهم على أقواله مفندا تورّط موكله في قضايا نهب المركبات لانعدام الدليل الذي يدينه، وهي بمثابة اتهامات باطلة لا تستند على دليل، كما التمس دفاعه بتبرئة ساحة موكله للأسباب المذكورة، وبعد المداولات والإجابة على الأسئلة المطروحة تم النطق بالحكم المذكور أعلاه.