اهتز، صباح الأحد، حي بوعقال الشعبي بباتنة، على وقع حادث مأساوي أليم، بعد ما لقيت شقيقتان 12 و17 سنة حتفهما اختناقا بأول غاز أوكسيد الكاربون المنبعث من سخان الحمام. ولم تنج من الحادثة سوى والدتهما 46 سنة، التي أنقذت بأعجوبة وفي الرمق الأخير بزميلات الشقيقتين المتعوّدات على المرور عليهما بمنزلهما لاصطحابهما للمدرسة، حيث تدرس الضحية الأولى في الإكمالي والثانية في الثانوية. إذ طرقن الباب بعنف من دون رد، مما أثار المخاوف من حدوث أي مكروه للعائلة، وهو ما مكّن من اكتشاف المأساة جراء تأخر التلميذتين عن الخروج، ومنح ذلك دقائق إضافية، مكنت من إنقاذ الوالدة التي أسعفت بعين المكان قبل تحويلها إلى المستشفى وهي في حالة صعبة وهستيرية بعد أن اكتشفت وفاة ابنتيها، فيما حولت جثتا الطفلتين نحو مشرحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي بن فليس بباتنة، وسط حالة من الحزن لدى سكان الحي وزملاء الشقيقتين في الإكمالية والثانوية.