لفظ التلميذ ب. وائل، البالغ من العمر 17 سنة، والذي كان يتمدرس في القسم الثاني بثانوية محمود بن محمود بمدينة ڤالمة ، صبيحة الخميس، أنفاسه الأخيرة، داخل مسكنه العائلي بنفس الثانوية، اختناقا بغاز الكاربون المحترق المنبعث من المدفئة، فيما نجا باقي أفراد عائلته المتكونة من والده ووالدته وشقيقيه بأعجوبة، بعد ما تم إسعافهم على مستوى مصلحة الاستعجالات بمستشفى الحكيم عقبي. وقد تفطن زملاء الطفل الضحية إلى غياب زميلهم عن مقاعد الدراسة في حصتي الصباح، وعدم رده على اتصالات أصدقائه الهاتفية، مما دفع بأحدهم إلى التوجه إلى مسكن العائلة المتواجد بالثانوية، وطرق الباب قبل أن يتفاجأ بوجود كل أفراد العائلة في غيبوبة، جراء استنشاقهم الغاز المحترق، ما جعله يتصل بإدارة المؤسسة التي سارعت إلى الاتصال بمصالح الحماية المدنية التي تدخل أعوانها لنقل الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بينما تم نقل باقي أفراد العائلة من بينهم الوالد الذي يعمل مدير ثانوية محمود بن محمود إلى مصلحة الاستعجالات الطبية. وقد شهد مستشفى الحكيم عقبي نهار أمس الخميس، حالة تضامن واسعة من طرف عشرات التلاميذ من زملاء الضحية والأساتذة الذين توافدوا بكثرة على جناح الاستعجالات.