تنزل بداية الأسبوع المقبل، أزيد من 160 شخصية وطنية، علمية وسياسية وثقافية ورياضية بولاية تمنراست، في تظاهرة اقتصادية وثقافية كبرى، بتنظيم من أكاديمية المجتمع المدني، ترمي من خلالها بدرجة أولى إلى المساهمة في الدفع بالجهود التنموية التي شرعت الحكومة في تطبيقها بمنطقة الجنوب، في محاولة لردم الهوة الموجودة بين الشمال والجنوب. التظاهرة الوطنية الكبرى التي ستحتضنها ولاية تمنراست تندرج في سياق ندوات الألفية التي شرعت أكاديمية المجتمع المدني في عقدها منذ 29 فيفري الماضي، انطلاقا من ولاية برج بوعريريج وآخرها ندوة سطيف التي حملت موضوع المنظمات المدنية والحكم الراشد عنوانا.وحسب تصريحات الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني، أحمد شنه، فإن تظاهرة تمنراست تم إيلاؤها اهتماما كبيرا وخاصا، بما سوف يجعلها عرسا وطنيا حقيقيا، من خلال المهرجانات والندوات العلمية التي سيتم تنظيمها، موازاة مع اللقاءات التي ستجمع ممثلي الجمعيات والحركة الجمعوية والأسرة الجامعية بالولاية.وحسب محدثنا، فإن الوفد الذي سيتنقل الى تمنراست سيضم نخبة من العلماء والمفكرين، والشخصيات الرياضية والفنية، وعددا هاما من أعضاء الغرفتين بالبرلمان، ورؤساء منظمات وطنية كبرى، وأزيد من 45 وسيلة إعلامية وطنية وأجنبية، هذه التظاهرة التي ترمي بدرجة أولى الى المساهمة الفعلية في الجهود التنموية التي شرعت الحكومة في تحقيقها عبر سياساتها التنموية.هذه التظاهرة ستسجل تنظيم ندوتين، الأولى تحت عنوان التنوع الاجتماعي والثقافي في خدمة الوحدة الوطنية، وذلك بولاية تمنراست، أما الندوة الثانية والتي يشرف عليها كذلك أمين عام الأكاديمية أحمد شنه فموضوعها "المنظمات المدنية ودورها في تطوير السيادة الوطنية"، وفي خطوة رمزية لتأكيد وحدة لحمة الجزائريين ووحدة عشائر المنطقة، سيتم تنظيم تجمع وطني جماهيري بمنطقة عين قزام، عند الحدود الجزائرية النيجيرية، وذلك لتأكيد وحدة صف قبائل وعشائر المنطقة، على اعتبار أن الأكاديمية تعتقد أنها ستنزل ضيفة بتظاهراتها هذه على قبائل المنطقة، كما أنها ستصحب عددا من الأساتذة في الطب، وذلك لإقامة عيادات طبية متنقلة طيلة إقامتهم بالولاية.ومعلوم أن أكاديمية المجتمع المدني، هي منظمة وطنية اجتماعية ذات امتدادات دولية تعمل باستقلالية تامة، ويرفض المسؤولون عليها أن تكون منبرا لترويج الولاءات على حساب المصلحة الوطنية، التي يؤكد هؤلاء بأن ولاءهم الوحيد لها.