جدد الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الدكتور احمد شنة، أول أمس، من ولاية غليزان مطلب المنظمة والشعب الجزائري لترشح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة لقيادة البلاد واستكمال مسار الإصلاحات كون الشعب لا يزال بحاجة إليه، مشيرا إلى أن قرار تعديل الدستور يعتبر لبنة هامة لترسيخ مبادئ الهوية الوطنية بعد أن أدرج حماية رموز الثورة وثوابت الوطن في صدارة القانون الأساسي للبلد استجابة لمبدإ احترام تضحيات الشعب الجزائري وتلبية نداء الوطن. ولدى إشرافه على افتتاح الألفية الثامنة لأكاديمية المجتمع المدني بولاية غليزان والتي اختير لها هذه السنة شعار "ثقافة الانتماء وأسئلة الهوية" دعا الأمين العام الحاضرين إلى تكثيف الجهود والالتفاف حول برامج رئيس الجمهورية الذي قاد البلاد وسط تحديات داخلية وخارجية صعبة لكن بحنكته تمكن من توجيه الدفة السياسية والاقتصادية نحو التنمية المستدامة. من جهة أخرى أكد الدكتور احمد شنة أن ملف الانتماء يعتبر جد حساسا ويجب الاهتمام به أكثر لرفع نسبة وعي المجتمع، فالملاحظ حسب المتحدث أن الشباب الجزائري أصبح يعزف عن كل ما له علاقة بثقافة الانتماء لاعتبارات عدة لذلك تسهر الأكاديمية في إطار نشاطاتها كمنظمة مدنية غير حكومية على إعادة الاعتبار لملف الانتماء من خلال التقرب أكثر من المجتمع وحث السلطات المحلية من مدارس وجمعيات على تحسين المفاهيم وغرس القيم الوطنية في الشباب والبداية تكون من الأطفال والتلاميذ خاصة مع تقديم جملة من الاقتراحات والحلول للحيلولة دون ضياع قيمنا الوطنية. وفي ذات السياق حاضر الأمين العام حول ضرورة التحرك قبل أن يتم القضاء كليا على عاداتنا وتقاليدنا التي انصهرت باسم العولمة والتي حلت محلها عادات جديدة دخيلة على مجتمعنا وحتى ديننا الحنيف، كون الانتماء لا يعني بالضرورة حمل بطاقة تعريف أو جواز سفر جزائري بقدر ما هو حب للوطن نحمله في مختلف ممارساتنا الوطنية، وإذا تطرقنا للهوية يقول السيد احمد شنة أنها هي الاخرى مرتبطة بثقافة الانتماء، حيث يجب تسخير ذلك التنوع الثقافي والحضاري للجزائر في تثمين الوحدة الوطنية. وللشروع في حملة التغيير ستركز الأكاديمية نشاطاتها لتغيير السلوكات وإعادة تحضير المجتمع لاستقبال العولمة بما يخدم تطور المجتمع مع الابتعاد عن كل ما هو دخيل علينا، وسينطلق عمل مكاتب المنظمة داخل وخارج الوطن ابتداء من بداية السنة القادمة في إطار حملة وطنية يتم التحضير لها تحت شعار "وطن وانتماء" حيث سيتم إشراك مختلف الوزارات من تربية، شباب ورياضة، مجاهدين بالإضافة إلى وزارة الخارجية من منطلق أن الأكاديمية تضم عددا من المكاتب خارج الوطن التي ستعمل هي الاخرى على تنظيم عدة لقاءات جهوية لزرع روح المواطنة والانتماء لدى فئة المغتربين. من جهتهم ناقش وشرح مثقفون وخبراء خلال الملتقى وبحضور عدد من الإطارات وأعيان الولاية رؤى الأكاديمية في ملف ثقافة الانتماء والهوية الوطنية وتأثيراته على البلاد من الناحية الثقافية والتربوية وحتى السياسية مع تقديم الاقتراحات والحلول للحيلولة دون ضياع مقوماتنا مع الاستفادة من التنوع الثقافي والاجتماعي لترسيخه في نفوس الجيل القادم . ومن غيليزان أعلن الأمين العام للأكاديمية الشروع ابتداء من 15 جانفي القادم في حملة دولية ثانية موازاة مع الحملة التي ستطلق لمساندة شعب الصحراء الغربية، لكن هذه المرة لمساندة الشعب الفلسطيني من خلال عرض أشرطة وثائقية تعكس الظروف الاجتماعية القاسية التي يعيشها الشعب المضطهد سواء بالمناطق المحتلة أوفي المحتشدات مع تنظيم لقاءات ينشطها خبراء وشخصيات دولية تساند القضية الفلسطينية في محاولة من الأكاديمية لتحريك الرأي العالمي والضغط على أصحاب القرار ليعاد تصنيف ملف القضية في صدارة الاهتمام الدولي ووضع حد لحالة التعتيم الإعلامي الذي تقوم به إسرائيل وذلك من خلال إشراك المنظمات العالمية غير حكومي . في حين أعلن الأمين العام للمنظمة عن محادثات حثيثة مع هيئة الأممالمتحدة للحصول على مقعد ملاحظ بها بعد أن وسعت الأكاديمية من نشاطها في الخارج بفتح عدة مكاتب بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وباريس، النمسا، بالإضافة إلى مشاركتها كعضو ملاحظ بعدة هيئات ومنظمات عربية وافريقية. ويذكر أن اللقاء التالي للأكاديمية ستحتضنه عاصمة الزيانيين تلمسان نهاية الأسبوع الجاري تحت شعار "مؤسسات المجتمع المدني وبناء الدولة "حيث سيتم تحسيس المواطن والمجتمع المدني بضرورة المشاركة في بناء دولته وأخذ القرارات من خلال اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، كما سيكون اللقاء فرصة لعرض مختلف انجازات الأكاديمية التي اختارت منذ تأسيسها سنة 2003 أن يكون رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيسا شرفيا لها. مبعوثة "المساء" إلى غيليزان: نوال.ح