أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الثلاثاء، أن الجيش الوطني الشعبي قادر على دحر وتوقيف أي تهديد قد يمس التراب الوطني. وأوضح بوتفليقة، في في رسالة بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات، قرأها نيابة عنه محمد علي بوغازي، مستشار برئاسة الجمهورية، خلال حفل نظم بالمركب الصناعي لأرزيو بوهران، أن "الجزائر تواجه تحديات أمنية كبيرة على غرار حدود الوطن". وأضاف المكاسب الاجتماعية والتراجع المتواصل لمعدل البطالة وعديد الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية تحققت بفضل استرجاع السلم والاستقرار بمختلف ربوع الوطن. وأشار إلى أن "هذا السلم وهذا الاستقرار اللذان يستمدان قوتهما من جهود كافة المواطنين، قد شكلا اللحمة التي عززت ورصت وحدة الأمة في إطار المصالحة الوطنية". وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة صون هذا السلم الذي "ما استرجعناه -كما قال- إلا بدفع أبهض الأثمان"، مبرزا أنه "لا يمكن لأية تنمية أن تتحقق في غياب السلم". وبعد أن وجه تحية تقدير للجزائريين الذين شاركوا في "معركة بناء المستقبل الاقتصادي للجزائر"، أوضح الرئيس بوتفليقة أنه "سيظل يؤكد ويلح على ضرورة العمل بلا هوادة من أجل تحقيق الإنسجام التام بين هذين القطاعين وضمان استمراره". واعتبر أن "الدفاع عن الأمن الشامل لبلادنا الذي يستأثر بكل جهودنا، يقتضي تعبئة وتجنيد قوانا الحية كلها من أجل ضمان أمننا الإقتصادي"، داعيا كافة الجزائريين إلى التشمير عن "سواعد البذل والعطاء في سبيل استمرار تشييد بلادنا ووقايتها من أنواع الكيد الأذى والناجمة عن تلك المحاولات الداخلية والخارجية التي تروم الإخلال باستقراره". وأكد بوتفليقة أن سياسة التقشف وحدها لا تكفي للخروج من الأزمات، مشيرا أن الجزائر لن تتراجع عن سياستها الاجتماعية، مؤكدا أن الدولة ستواصل كل المشاريع السكنية وسياسة التشغيل "كأولوية حتمية" لتنفيذ الإصلاحات السياسية.