حوّلت أول عملية جراحية من نوعها بالجزائر والوطن العربي، تخص زرع مفاصل صناعية في ركبة مريض بالهيموفيليا حياة عائلة رباعي لجحيم لا يطاق ومعاناة يتفتت لها الصخر، ففي الوقت الذي ذاع صيت هذه العملية الجراحية التي خضع لها ابنهم عدلان عبر وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وشرفت وزارة الصحة الجزائرية، دفع عدلان ثمن ذلك 4 سنوات طريح الفراش برجل متآكل ومتعفن لدرجة التقيّح الشديد الاصفرار. اليوم وبعد أن أعلنت وزارة الصحة يوم 29 سبتمبر2011، عن نجاح العملية لعدلان رباعي البالغ آنذاك 25 سنة، حيث كان طالبا جامعيا تخصص طب علم النفس، وجد والده عبد النور الذي زار مقر الشروق، بجسم متهالك ووجه يائس وحائر، نفسه مطالب بدفع 5 ملايير سنتيم، وهو شخص بطال حتى ينقذ ابنه من عملية لبتر الرجل ويسافر لعلاجه في فرنسا، "فهل يعقل أن تتنصل وزارة الصحة من المسؤولية الكاملة، وهي التي جعلت من ابني فأر تجارب بحضور الوزير السابق جمال ولد عباس، والصحافة عن طريق محاضرة بالفيديو، وتعلن للعالم عن نجاح أول عملية في الوطن العربي تخص زرع أعضاء صناعية لمرضى الهيموفيليا؟!" قال السيد عبد النور وهو يضع كفيه على وجهه معبرا عن الدوامة التي وقع فيها، أهمل جراءها عمله كنجار ليتفرغ للسعي بين المستشفيات العمومية والعيادات والصيدليات. قدم والد عدلان كل الوثائق الخاصة بعملية ابنه التي أجريت آنذاك في مستشفى بن عكنون، والخاصة بموعد العملية الجراحية التي ستجرى لابنه في مستشفى بفرنسا، حيث برمجت يوم 17 مارس القادم وبتكلفة مالية قدرها 335.513.40يورو ما يقابلها 5 ملايير سنتيم، وقبل أن يتحصل على تأشيرة سفر ابنه للعلاج، عليه أن يدفع هذا المبلغ، في حين أن وزارة الصحة حسبه تخلت عن مسؤوليتها تماما رغم أن أعراض فشل العملية ظهرت 3 أيام بعد خضوع ابنه لزرع الركبة الاصطناعية، والتي أدت لتآكل اللحم وتعفنه وظهورها للعيان.
