أُجريت، مع نهاية الأسبوع الماضي، في المستشفى المتخصص في طب العظام ببن عكنون في العاصمة، أول عملية جراحية تمت بنجاح، تخص تركيب مفاصل صناعية بدل مفاصل ركبة مريض مصاب بالهيموفيليا. هذه العملية كانت الأولى من نوعها وطنيا وعربيا. خضع الطالب الجامعي محمد عدلان رباعي، البالغ من العمر 25 سنة، المصاب بداء “الهيموفيليا”، الذي أثر في مفاصله؛ لعملية جراحية تعد الأولى من نوعها وطنيا وعربيا دامت أكثر من خمس ساعات، حيث تم زرع أعضاء صناعية للمريض تحت إشراف فريق طبي جزائري متخصص. هذه العملية التي حضرها صحفيون عن طريق محاضر بالفيديو. كما استدعت حالة الشاب، الذي استفاد من الركبة الصناعية، تناول عقار معوض للعامل 7 قبل خضوعه للجراحة، تفاديا لحدوث نزيف دموي يسبب خطورة على حياة المريض. ومن جهته صرح مدير المؤسسة الاستشفائية ناصر ركيك، أن تكلفة العملية كانت 45 مليون دج، ما يعادل حوالي مليون دولار أمريكي. وباعتبار الهيموفيليا مرضا وراثيًّا خطيرا يصيب الذكور دون الإناث، ويعرض أجسام المصابين لتكوين أجسام مضادة لعوامل الدم تتسبب بحدوث نزيف في حال الإصابة بجروح، أكد الدكتور عبد الرحمن بن بوزيد (المشرف على العملية) أن “حالات المصابين بالهيموفيليا تستدعي العلاج مدى الحياة، وذلك من خلال تعويض عوامل الدم 7 و8 و9 التي تحمي المصابين من النزيف”.