خلفت الاضطرابات الجوية ببجاية، خلال الأسبوع المنصرم، تسجيل عدد من الفيضانات والانزلاقات، التي انعكست سلبا على يوميات المواطنين، من خلال العزلة، التي فرضها غلق الطرقات وانهيار الجسور. فلليوم الثاني على التوالي، ظل الطريق الوطني رقم 12، الرابط بين بجاية وتيزي وزو، مغلقا في وجه حركة المرور، على مستوى الطريق أحادي الاتجاه بالقصر، بسبب فيضانات وادي الصومام، التي غمرت المحور، ودفعت مستعمليه إلى استخدام مسالك أخرى، وسط ازدحام شديد. أما على مستوى بلدية "آيت رزين"، الواقعة بمنطقة حوض الصومام، فإن الفيضانات خلفت انهيار جسر يربط منطقة "أشوقار" بأ قبو، ما جعل السكان في عزلة تامة. هذا الوضع الجوي تسبب أيضا في حدوث عدد من الانهيارات الصخرية، والانزلاقات الترابية، التي أضحت تهدد حياة المارة والقاطنين بجوارها، حيث سجلت بلدية كنديرة، فجر أمس انهيارات صخرية عند مدخل البلدية المقر، على مستوى الطريق الوطني رقم 75، الرابط بين بجاية وسطيف، لكن من دون تسجيل إصابات بسبب خلو الطريق ساعتها. وعلى مستوى عاصمة الولاية، فإن الأمطار الغزيرة المتساقطة، أغرقت العديد من الأحياء، وحولتها إلى برك متتالية من المياه، وصعبت حتى الولوج إلى أخرى، خاصة تلك التي تفتقر إلى التهيئة الحضرية.