دقّ ممثل المديرية العامة للأمن الوطني ناقوس الخطر، من التأثير السّلبي للأنترنت على سلوك الأطفال والتلاميذ، مُعتبرا في مداخلة حول تأثيرات الشبكة العنكبوتية على الشباب والمُتمدرسين والأطفال شاركت فيها عديد القطاعات، أن الأنترنت أضحت خطرا داهما في المجتمع، مُعطيا في الموضوع قضايا عالجتها مصالح الشرطة القضائية مؤخرا، منها قضية شاب جزائري لا يتعدى 19من عمره، أقدم على تصميم صفحة واب خاصة ببنك أجنبي، باعها لاحقا لشبكة قراصنة، قاموا بدورهم بإيوائها في الشبكة العنكبوتية لإيهام الزبائن أنها الصفحة الرسمية للبنك، وتمكّنوا من تحويل ارتباطات زبائن البنك والحصول على المعطيات المتعلقة بحساباتهم البنكية المستعملة في تحويل أرصدتهم، قضية أخرى انكشفت إثر شكوى تقدم بها أواخر 2009 شركة أجنبية مُختصة في مجال تخزين وتسيير المعلومات الرقمية البنكية، تعرضت لعملية قرصنة من شاب جزائري، وإثره تحرّك الأمن الجزائري وألقى القبض على المدعو (ي،ل) 20 سنة من ولاية شرقية، طالب جامعي في الإعلام الآلي. ومن المخاطر التي يتعرض لها القصر المدمنون على الأنترنت التحرش الجنسي، وفي هذا السياق أكد ممثل الأمن الوطني تلقي مصالحهم خلال سنة 2014 شكوى من والد يفيد بتعرض ابنه القاصر 12 سنة لتحرش، وحسب الوقائع.. ربط الضحية عبر تطبيق سكايب صداقة مع شاب في العشرينات، بعدما ادّعى الأخير أنه طفل في 12من عمره، وبعد حديث حول اهتمامات الضحية وأمور حياته، تمكن الشاب من كسب ثقة الطفل، لتتطور علاقتهما بإرسال المتهم صورا إباحية للطفل، طالبا ملاقاته في أماكن معزولة، مغريا إياه بتناول المثلجات ومشاهدة السينما، لكن الضحية أعلم والده، وفي قضية أخرى حاولت فتاة في11من عمرها الانتحار بعد تردي حالتها النفسية ومغادرتها مقاعد الدراسة، والسبب الذي كشفته للأخصائية النفسانية التابعة للأمن الوطني، اكتشافها نشر صورها في وضعيات مخلة منشورة على حساب بالفايسبوك، لتبين التحريات أن الفتاة ربطت علاقة مع شاب مقيم بحيها، استغل صغر سنها وطلب منها صورها عارية، وبعد انقطاع علاقتها نشر الصور على الفايسبوك انتقاما منها.