أكد المستشار في الطاقة والرئيس المدير العام السابق لسوناطراك، عبد المجيد عطار، أن تراجع أسعار النفط توجه ظرفي وأن عرض البلدان المنتجة لاسيما منظمة البلدان المصدرة للنفط سينخفض جراء ارتفاع الاستهلاك الداخلي. وأوضح عبد المجيد عطار المستشار في الطاقة والرئيس المدير العام السابق لسوناطراك خلال ندوة نظمت بمناسبة الطبعة الخامسة للصالون الدولي لمموني المنتجات النفطية والغازية، الأربعاء، قائلا إن "أسعار النفط قد تستقر على المديين القصير والمتوسط في حدود 65 دولار للبرميل لكنها ستشهد ارتفاعا على المدى الطويل". وتوقع الخبير أن تصل أسعار البترول العالمية إلى 140 دولار للبرميل في مطلع 2025. وأوضح أن عرض البلدان المنتجة لاسيما منظمة البلدان المصدرة للنفط سينخفض جراء ارتفاع الاستهلاك الداخلي. وحسب التوقعات فإن الطلب الداخلي سيستهلك 60 بالمائة من النفط المنتج من قبل هذه البلدان. وأكد أنه من هذا المنطلق بات ملحا بالنسبة للجزائر من الآن تنويع مصادرها الطاقوية من خلال تطوير جميع الموارد التي تزخر بها بما فيها الطاقات المتجددة والمحروقات غير التقليدية بغية تلبية الطلب الداخلي وكذا تعزيز قدرات تصدير النفط والغاز. ويشاطره الرأي الجامعي شمس الدين شيطور الذي دعا إلى انتقال تدريجي موجه نحو عرض متنوع للطاقة يشمل جميع القدرات التقليدية وغير التقليدية والمتجددة والنووية. ودافع شيطور عن فكرة تكثيف جهود الاستكشاف حول الموارد غير التقليدية ولكن بضمان تكوين في مجال الموارد البشرية واكتساب المهارات والتكنولوجيا. وقال في هذا الصدد أن "استغلال المحروقات غير التقليدية خاصة الغاز الصخري يستدعي توفر النضج اللازم في المجال التكنولوجي". من جهته، اعتبر جمال بكوش المدير السابق للمعهد الجزائري للنفط أن الجزائر ليست سوى في مرحلة أولية من إمكانية استغلال الموارد غير التقليدية كون تطوير هذا النوع من المحروقات يستدعي ما لا يقل عن 51 سنة تكون عشريتها الأولى مخصصة للعمليات النموذجية أي التنقيب والبحث. وتجري فعاليات الطبعة الخامسة للصالون الدولي لمموني المنتجات والخدمات النفطية من 3 إلى 6 مارس بمشاركة 500 عارض منهم 240 عارض أجنبي من حوالي 20 دولة.