شرعت مصالح الأمن، السبت، في تهديم ما يقارب 120 بيت فوضوي بحي "الشتوي"، التابع إدريا إلى بلدية زرالدة، بأمر من ولاية الجزائر، وسط فوضى عارمة بين قاطني الحي الرافضين لعملية التهديم دون استفادتهم من سكنات لائقة وبقائهم في العراء دون أن تتحرك المصالح المعنية. شهد الحي المعروف بالشتوي بزرالدة عملية تهديم مست ما يقارب 120 مسكن فوضوي تم تشييدها منذ أكثر من 15 سنة، وسط فوضى عارمة وسط السكان الذين دخلوا في مشادة مع عناصر الأمن التي استعملت القوة بغرض إخراج القاطنين بها وهدمها. وأضاف السكان، في حديثهم إلى "الشروق"، أن رئيس البلدية لم يبلغهم بقرار الهدم بالرغم من أن المصالح المعنية سبق وأن قدمت وعودا بترحيل قاطني الحي إلى سكنات لائقة قبل القيام بأي إجراء، غير أنهم استغربوا مثل هذا القرار والأسلوب المتبع من طرف المصالح المعنية من رئيس البلدية إلى والي العاصمة عبد القادر زوخ، مؤكدين أن مصالح هذا الأخير قامت مرارا بعملية إحصاء سكناتهم بغرض الترحيل غير أن الأمور طالت وانتهت بعملية هدم مع تشريد مئات العائلات التي أضحت تبيت في العراء منذ تهديم هذه البيوت. وأضاف السكان أن هذا القرار جاء دون مراعاة الوضعية التي يعيشونها منذ أزيد من 15 سنة في بيوت قصديرية في انتظار الاستفادة من سكنات لائقة، ليأتي قرار الهدم دون استفادتهم من سكنات جديدة وهو الأمر الذي اعتبروه غير منطقي. يذكر بأن عملية التهديم لقيت صعوبة كبيرة، بسبب عدم تفهم السكان للوضع وعدم تقبل قرار التهديم، الذي حرصت مصالح الأمن على تطبيقه دون إدراجهم ضمن قوائم السكن التي خصصتها الولاية لصالح سكان الأحياء القصديرية، بمجرد تجهيز السكنات التي وعدت بتشييدها لفائدة القاطنين بالأحياء الفوضوية.