قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الأمريكية، التي تراقب انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم، الأربعاء، إن روايات شهود العيان وصور الأقمار الصناعية أكدت أن "الميليشيات الشيعية أحرقت المنازل والشركات التي تخص المدنيين السُّنة الذين فروا من القتال في مختلف أنحاء بلدة آمرلي شمال غرب العراق". ودُمرت قريتان بالكامل، بعد أن رفعت الميليشيات إلى جانب قوات عراقية وكردية حصاراً استمر ثلاثة أشهر على البلدة، وفقاً للمنظمة الحقوقية. ويزيد التقرير من المخاوف بشأن الدور الرئيسي الذي اضطلعت به الميليشيات في الهجوم ضد تنظيم داعش في مختلف أنحاء مدينة تكريت السُّنية الرئيسية على بعد 180 كيلومتراً شمال بغداد. وتتكون القوة التي تهاجم تكريت من 20 ألف من رجال الميليشيات الشيعية وثلاثة آلاف فقط من القوات النظامية، طبقاً لقائد الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي. وتعهدت الميليشيات بالانتقام، بسبب عملية الإعدام الجماعية على ما يبدو ل1200 من مجندي الجيش من الشيعة بيد تنظيم داعش خلال هجومه الصاعق في جوان الماضي، الذي شهد سيطرة "الجهاديين" على تكريت والموصل ومدن سُّنية أخرى بالأساس. ودعت المنظمة حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى "كبح جماح الميليشيات بهدف تفكيكها".