أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، الأحد، أن امتحان شهادة البكالوريا للسنة الدراسية الجارية سيجري في الموعد المحدد وطمأنت بشأن التحضير لهذا الامتحان بالإمكانيات المجندة لاستدراك التأخير الناجم عن الإضراب. وقالت بن غبريط، في تصريح للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، إن "امتحان شهادة البكالوريا سيجري في الموعد المحدد"، مضيفة أن "التقييم سيتم على أساس الدروس التي تم تدريسها فعليا". وفيما يتعلق بتحديد الدروس تحسبا للامتحان، دعت الوزيرة إلى التخلي عن هذه العادة، مطمئنة بأن "التقييم سيتم على أساس الدروس التي تم تدريسها فعليا". وبشأن استدراك الدروس، أعربت الوزيرة عن ارتياحها لعودة الأمور إلى مجراها الطبيعي مع استئناف عمل الأساتذة الذين كانوا مضربين، موضحة أنه سيتم إرسال مذكرة إعلامية لكي يتمكن تلاميذ أقسام الامتحانات على الأقل من استئناف الدروس، مشيرة إلى أنه "إذا حضر جميع التلاميذ فسيقدم الأستاذ دروسا استدراكية وإن لم يحضر جميع التلاميذ فسيقوم الأستاذ بالمتابعة". واعتبرت الوزيرة أن فتح المؤسسات ليس أمرا جديدا، موضحة أن "الجديد في الأمر هو ضرورة التطرق إلى ما لم يتم تدريسه للتلاميذ". وأشارت إلى أن "الاستدراك يعد مسؤولية الفرق البيداغوجية"، مضيفة أنه "تم هذه السنة تحقيق أداء حسن بحيث لم تكن هناك اضطرابات كبيرة خلال الفصل الأول". ولدى تطرقها إلى الوسائل المسخرة لاستدراك الدروس ذكرت المسؤولة الأولى للقطاع ب"استدعاء الأساتذة المتقاعدين الذين لهم سنوات تجربة، معتبرة لمساعدة المنظومة التربية على إحراز تقدم" مضيفة "سوف يساعدوننا على تبليغ تجربتهم". وقالت أيضا إن "قطاع التربية مطالب بضمان هذا التكوين المتواصل". وبخصوص توزيع قرص مضغوط مجانا على التلاميذ بهدف استدراك الدروس صرحت الوزيرة أن هذا القرص المضغوط يعد "وسيلة إضافية وأنه لا يمكن أن يعوض الأستاذ". وفيما يخص بالإضرابات المتكررة في قطاع التربية رافعت بن غبريط من أجل تفكير معمق أكثر بما أن الأمر يتعلق على حد قولها ب"اضطرابات هيكلية". من جهة أخرى وفي إطار التكوين المتواصل للأساتذة، أكدت الوزيرة ضرورة رد الاعتبار لمعاهد تكنولوجيا التربية سابقا. وكشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، ع أن أول كتاب يمثل ثمرة الإصلاحات الجارية في القطاع سيسلم للتلاميذ ابتداء من 2016، داعية في السياق إلى ضرورة التوجه نحو احترافية جميع أصناف سلك الأساتذة. وقالت الوزيرة إنه حان الوقت للتوجه نحو احترافية جميع أصناف سلك الأساتذة وإعادة كتابة الدروس المقدمة من قبل المدرسة الجزائرية، مشيرة إلى أن أول كتاب تعليمي للإصلاحات الجديدة سيقدم للتلاميذ ابتداء من 2016 أو2017. كما دعت ضيفة القناة الثالثة إلى ضرورة إعادة النظر في جزء من النسخة الخاصة بالإصلاحات التي تم مباشرتها منذ 2003. وفي هذا السياق كشفت عن عقد لقاء مخصص لإعادة تقييم للطور الثانوي خلال شهر جويلية المقبل. وفي رده على سؤال حول كيفية معالجة التأخر الحاصل بسبب إضراب نقابة "كناباست"، قالت وزيرة التربية إنها اقترحت تعويض الاختبارات المقررة بالدروس التي لم تقدم خلال الإضراب.