أقرت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، زهرة دردوري، بوجود "خلل وخدش للحياء" حصل أثناء زيارة النجم العالمي الأرجنتيني مارادونا إلى الجزائر، في ديسمبر 2013 للترويج لإطلاق خدمة الجيل الثالث لأحد متعاملي الهاتف النقال، وقالت دردوري"لقد كان درسا لنا وتعلمنا منه". عادت زيارة مارادونا إلى الجزائر لتصنع الحدث هذه المرة، ولكن في قبة البرلمان، حيث استفسرت نائب عن جبهة التغيير وزيرة القطاع زهرة دردوري، أمس، في جلسة مخصصة لطرح الأسئلة الشفهية، بالمجلس الشعبي الوطني، عن سبب اختيار مارداونا بالضبط، وعن المبلغ "الخيالي" الذي أخذه جراء حضوره حفل الطلاق الجيل الثالث، وتابعت صاحبة السؤال أن حضور مارادونا حمل الكثير من السلبيات، خاصة القميص الذي كان يلبسه، وكتب عليه "ماريخوانا"، وأبدت المتحدثة استياء من "قبلة ضيف الجزائر لصديقته" أمام أنظار المسؤولين، وهي المشاهد التي أثارت الكثير من اللغط حينها. وقالت دردوري، في ردها، أن دائرتها الوزارية غير معنية بجلب مارادونا، كون المسالة متروكة لمتعامل الهتاف النقال، لكنها استدركت بعدها لتقول "ما حصل كان لنا درسا وتعلمنا منه". من جانبها، أعلنت وزيرة التضامن الوطني، مونية مسلم، عن الشروع في تحقيق ميداني شامل عن ظاهرة التسول في البلاد، وأقرت المعنية باستفحال الظاهرة، والتي لا يمكن لدائرتها الوزارية لوحدها مكافحتها. وقالت الوزيرة، في رد على سؤال شفهي طرح عليها، أمس، بالمجلس الشعبي الوطني، عن الظاهرة "التسول يثير الكثير من التساؤلات، خاصة بالحجم الذي تعرفه حاليا، والطرق المتبعة من قبل المستولين"، لتصف الظاهرة بأنها قد استفحلت وبشكل غير مسوبق. وعن سبب محاربة الظاهرة، أفادت مسلم، أن الوزارة ستطلق تحقيقا أكاديميا شاملا، لتمييز المعوزين حقا من المحتالين، الذين اختاروا التسول كسبيل لجلب المال، وأعلنت أن دائرتها الوزارية تنتظر المصادقة على مشروع قانون حماية الطفولة، لتفعيل التدابير المتخذة ضد مستغلي الأطفال في عمليات التسول. وفي سؤال آخر، قالت الوزيرة إنه جرى استقبال 200 حالة لنسوة تعرضن للاعتداءات في محيطهن الأسري، بمركزين يداران من الوزارة بتيبازة ومستغانم، على أن يدخل الخدمة ثلاث مراكز أخرى بتلمسان وعنابة وتيزي وزو، وقال إن هنالك مركزا آخر تديره ولاية الجزائر، لكن صاحبة السؤال أبدت استياءها من رد الوزيرة، ولمحت إلى وجود تجاوزات تحدث داخل مركز العاصمة، عندما قالت "نعلم ما يحدث بالمركز ولنترك البئر بغطائه".