أقدم، الثلاثاء، مواطنون ببلدية وادي الماء دائرة مروانة ولاية باتنة على تنظيم حركة احتجاجية، على جريمة القتل التي راح ضحيتها الشاب أيمن سلطاني ليلة الأحد إثر اعتداء نفذه شاب مسبوق بواسطة بندقية تقليدية (قرانفوزي) ما أسفر عن مقتله وإصابة مرافقه بجروح خطيرة. وكان المحتجون قاموا بإغلاق البلدية وجميع المؤسسات التربوية والطريق الرابط بين بلديتي وادي الماء ومروانة، مطالبين بتوقيف المعتدي وتوفير الأمن ومكافحة انتشار بيع الخمور، وتعبيد طريق وادي الماء باتنة مرورا بجبال الشلعلع. وكانت السلطات المحلية، ممثلة في رئيس الدائرة ورئيس البلدية ووكيل الجمهورية وقائد فرقة الدرك، تدخلوا لإعادة الهدوء وإنهاء حالة التوتر من خلال الاجتماع بممثلي المحتجين والجمعيات في لقاء مفتوح، حيث تلقى السكان وعودا بتكثيف الدوريات وفتح مقر للأمن، فيما أكد رئيس الدائرة نقله لانشغال ترميم طريق الشلعلع واستغلال مرفق الحرس البلدي القديم واستخدامه بشكل مؤقت كمركز للأمن الحضري. وكشفت مصادر أن مصالح الدرك كثفت من عميات تعقب القاتل بعد التعرف عليه وتحديد هويته، منذ اللحظات الأولى لوقوع الجريمة في انتظار ما ستسفر عنه نتائج البحث والتفتيش التي أطلقتها السلطات الأمنية.