قام خلال اليومين الماضيين العشرات من المواطنين القاطنين ببلدية وادي الماء التابعة لدائرة مروانة بباتنة بغلق مقر البلدية بالحجارة والمتاريس والعجلات المحترقة التي أغلقوا بها الطريق المحاذي للبلدية في حركة احتجاجية غير مسبوقة، جاءت كتعبير للسكان عن غضبهم من التماطل في تعبيد طريق الشلعلع. وطالب المحتجون بتعبيد الطريق في القريب العاجل بعد أن أعيد فتحه خلال السنتين الماضيتين، بعد أن كان مغلقا لأزيد من 20 سنة بسبب الظروف الأمنية المتردية. وقام المحتجون بغلق مداخل المدينة ومنع المركبات من المرور، بعد أن كانوا قد أكدوا أنهم طالبوا مرارا بتعبيد الطريق نظرا للأهمية الكبيرة لهذا الرابط في فك العزلة عن البلدية، كونه يختصر الطريق لعاصمة الولاية، غير أن مطالبهم لم تلق الآذان الصاغية، ما جعلهم يقدمون على الاحتجاج، سيما وأن العديد من الطرقات استفادت من مشاريع لإعادة تأهيلها باستثناء طريق الشلعلع الذي يعد - حسبهم - من أهم هذه الطرقات، مستغربين استثناءه من التعبيد. واستمر احتجاج السكان إلى غاية يوم أمس، مؤكدين على أن مطلبهم يبقى قائما إلى حين الانطلاق الفعلي في مشروع يعيد الحياة لهذا الطريق الذي من شأنه أن يفتح العديد من مناصب الشغل القارة والمؤقتة لشباب المنطقة، ويمكنهم من استغلال الحركية السياحية الكبيرة لهذا الطريق، خصوصا في فصل الصيف حيث يكون مقصدا للعائلات من أجل الراحة والاستجمام والتمتع بجمال الطبيعة وأشجار الصنوبر والأرز والابتعاد عن ضوضاء وضغط المدينة.