أعرب خالد بحاح نائب الرئيس اليمني، الخميس، عن أمله في تفادي شن حملة برية للتحالف العربي في اليمن. وأثارت تدريبات عسكرية مزمعة في السعودية تكهنات بأن التحالف الذي تقوده السعودية ويقصف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن منذ ثلاثة أسابيع يفكر في استخدام قوات برية. وقال بحاح في مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية الرياض، "نحن لا نزال نأمل بأن لا يكون هناك أي حملة.. أي حملة برية تماشياً مع الضربات الجوية هذا ما نأمل به ونأمل أن الشعب اليمني يفهم ذلك". واشترط بحاح، وقف القتال في اليمن وخاصة في محافظة عدن جنوبي البلاد، قبل الحديث عن أية مبادرات لحل الأزمة. وقال بحاح في أول مؤتمر صحفي له، عقب توليه منصبه الجديد الأحد الماضي، وهو المنصب الذي يتولاه بالإضافة إلى رئاسة الحكومة: "لا حديث عن أي مبادرات لحل الأزمة قبل وقف القتال في اليمن خاصة في عدن فهي مفتاح الحل والسلام". ومجيباً على سؤال حول طرح مبادرات من أي طرف لحل الأزمة، أضاف بحاح: "حتى اليوم لم نتسلم رسمياً أية مبادرات لحل الأزمة". وفي معرض رده على سؤال حول موعد عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المقيم حالياً في السعودية، إلى اليمن، قال بحاح: "عودة الرئيس هادي والحكومة لليمن مرتبط بالوضع الأمني". ورفض بحاح تحميل المبعوث الأممي جمال بن عمر، الذي استقال من مهمته في وقت سابق من يوم الخميس، مسؤولية فشل الحوار، قائلاً: "لا يجب أن نلقي باللوم على جمال بن عمر في فشل الحوار". وقال بحاح، إن حكومته ستعمل حالياً من السعودية بشكل مصغر، لافتاً إلى أن الحكومة "تولي أهمية قصوى للملف الإغاثي.. ونحتاج إلى تدخل دولي وإقليمي عاجل لتقديم المساعدات.. وشكلنا لجنة تتولى ملف الإغاثة". ومجيباً على سؤال حول نية حكومته نقل العاصمة من صنعاء إلى عدن، قال إنه حتى اليوم مازالت صنعاء هي العاصمة السياسية لليمن، ولكن يجوز "دستورياً" لرئيس الجمهورية في حال أي ظرف يراه أن ينقل العاصمة إلى مدينة أخرى، قبل أن يعود ليؤكد ثانية: "حتى اليوم صنعاء عاصمة اليمن". ورداً على سؤال حول موقف حكومته من الحوثيين قال: "الحوثيون جزء من النسيج الاجتماعي في اليمن ونرحب بكل من يرمي السلاح منهم ويتحول لمكون سياسي".