طالب والد المتسابق الجزائري في برنامج "إكس فاكثر"، سعيد كرموز (من فريق "ذي الفايف" الذي تشرف عليه الفنانة دنيا سمير غانم)، مساندة ابنه من خلال تكثيف التصويت لمساعدته في تحقيق حلمه. مشددا في تصريحات حصرية خصّ بها "الشروق" أن تمثيل الجزائر لا يكون عبر كرة القدم فقط. علما أن سعيد يحظى اليوم بشهرة واسعة، ليصبح في لمح البصر "حديث" مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. "الشروق" أول وسيلة إعلامية في بيت سعيد فتحت عائلة "كرموز" بدائرة الحروش في ولاية سكيكدة، ممثلة في والد المتسابق الجزائري ووالدته في "إكس فاكتر" سعيد، بيتها ل"الشروق"، لنكون بذلك أول وسيلة إعلامية تشاركهم تجربة وصول ابنهم لنهائيات البرنامج الذي يعرض على قناة "أم. بي. سي"، رفقة ابن منطقته محمد، حيث دخل سعيد ومحمد ل"الفاكثر" باسم فريق BMD، قبل أن تعود لجنة تحكيم البرنامج (راغب علامة، اليسا ودنيا سمير غانم) وتطلب منهما الانضمام مع شباب من المغرب ولبنان ومصر وتشكيل فريق باسم "ذي فايف" الذي يرشحه الكثيرين حاليا للوصول إلى مركز متقدم في البرنامج.
سعيد سافر بموافقة خطية مني بداية، نفى السيد رشيد كرموز، والد سعيد، وهو أستاذ لغة عربية متقاعد، ما تم تداوله على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، كون ابنه تقدم لكاستينغ "إكس فاكتر" من دون أن يأخذ مشورته أو موافقته. قائلا: "أولا، ابني سعيد عندما تقدم لكاستينغ تونس لم يكن قد بلغ بعد 19 سنة. ومعنى هذا أنه كان في حاجة إلى موافقة خطية مني للسفر خارج أرض الوطن، ما يعني أن ما كل ما نُشر ليس صحيحا. أضف إلى ذلك هو اختار وقرّر، بالتالي هو مسؤول عن اختياره. لقد اشتدّ عوده، وليس لي الحق في أن أضغط عليه أكثر" مستطردا: "اسمحوا لي القول أني ربيت أبنائي أحسن تربية، والحمد الله، ما يؤكد أن سعيد لم يخرج عن طوعي أو طوع والدته. وأنا راض عن مشاركته". مضيفا: "سعيد كان يحلم ويطمح مثل أي شاب بأن يشارك في أي برنامج ليثبت فيه موهبته، وأعرف أن ذلك أثر فيه كثيراً؛ لذلك لم أشأ أن أكون ضد اختياره، فهو الآن مسؤول عن نفسه ويريد أن ينطلق بموهبته الصوتية إلى أفاق أرحب".
شعرت بالقشعريرة وأنا أرى ابني في البرنامج اعترف والد سعيد، أنه كان معترضا في بداية الأمر على تقدم ابنه للبرنامج بسبب اجتيازه هذه السنة لشهادة البكالوريا. وقال: "حدث واتصلت بإدارة البرنامج، ووجدتهم يؤكدون لي أن "إكس فاكتر" فرصة ذهبية وتذكرة دخول سعيد إلى عالم الشهرة والفن من أوسع الأبواب". مشيرا أنه شعر بالبرد والقشعريرة وهو يرى سعيد في البرنامج: "أنا فخور بابني، وأدعو له بالتوفيق. وأن يقدم فنا يشرف به نفسه ويشرف بلده الجزائر. فكم هو جميل أن أرى ابني رافعا علم بلده عاليا وهذا فخر لي وللجزائر ككل".
هذه هي النصائح التي قدمتها لسعيد وردا عن سؤالنا: "ما النصيحة التي قدمتها لسعيد قبيل سفره إلى لبنان للمشاركة في البرنامج؟. قال عمي رشيد: "أوصيته أن يُحافظ على نبله وخلقه، وأن يكون مثالا للشباب الجزائري، فقد حباه الله بهذه الموهبة، وعليه أن يوظفها في أحسن صورة، ومن خلال فن راق ليس كأغاني الفسوق التي نسمعها حاليا، والتي بكل أسف شوهت سُمعة فن الراي الأصيل. فأنا عن نفسي وكأب، لو يغني سعيد أو حتى يفكر في أداء هذا النوع ألا وهو أغاني الملاهي أكيد سأنصحه، ولو أصّر على قراره سأتبرأ منه ليوم الدين".
مواهبنا ينقصها الدعم ولفت والد سعيد، خلال حديثه إلى "الشروق" قائلا: "مع بداية بث برنامج "آكس فاكتر" تذكرت وقوف ملك المغرب، محمد السادس، إلى جانب المشترك المغربي محمد الريفي حتى حصوله على اللقب. أيضا خلال السنة الماضية، كانت اتصالات المغرب قد ساهمت في الوقوف مع مشتركة مغربية ببرنامج "ستار أكاديمي" فكان أن حققت مرتبة لا بأس بها. ومن هنا وكمواطن جزائري، أطلب من فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أن يقف إلى جانب ابني لأنه يمثل الجزائر. وتمثيل الجزائر ليس بكرة القدم فقط؟". المفارقة أننا عندما سألنا محّدثنا: لماذا الرئيس بوتفليقة وليس وزيرة الثقافة؟ أجابنا مبتسما: "اذا كان أغلب الفنانين الكبار مهمّشين، فما بالك بابني الذي لايزال في أول الطريق.. للأسف هذا حال الفن بالجزائر". يختتم السي رشيد حديثه مع "الشروق".