افتتحت ليالي الشعر العربي الأولى بقصر الثقافة أحمد باي، في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، بغياب محافظ التظاهرة سامي بن الشيخ، الذي كان يفترض وجوده إلى جانب الوزيرة نادية لعبيدي وحليمة حنكور وشخصيات أمنية وجمع من شعراء الجزائروفلسطين، التي احتفي بها في ليلتها تحت "شعار الشعر والتراب". في بداية الاحتفالية التكريمية التي نزل فيها الشعر الفلسطيني ضيفا على الشاعرين الجزائريين عبد الله الهامل وحكيم ميلود، ومثلّه كل من الشاعرة مايا أبو الحيات وهلا الشروف وزهير أبو شايب وطاهر رياض وعصام السعدي وغسان زقطان، طلب المشرف على برنامج ليالي الشعر، الشاعر بوزيد حرز الله من وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، أن تلقي كلمة بالمناسبة وترحب بضيوفها، في خطوة عكست تلميحا إلى تجاهلها من قبل منظمي التظاهرة في سهرة الافتتاح الرسمي، أين كانت لعبيدي مجرد ضيف. في السياق، قالت الوزيرة نادية لعبيدي: جئت لأستمع واستمتع وأعبر عن مدى حب الجزائر لأرض المقاومة والصمود، التي يحمل شعراؤها القلق، وهو قلق المبدع وألمه، أما بوزيد حرز الله فقال بأنّه لم يفعل شيئا سوى أنّه جمع الشعراء الفلسطينيينوالجزائريين شهدت السهرة الأولى من ليالي الشعر العربي، تقديم قراءات شعرية على مسامع الحضور، بدأها الشاعر طار رياض من فلسطين، الذي قبل أن يقرأ قصيدة بعنوان "مجنون"، أكدّ بأنّ التكريم ليس بغريب عن أهله في الجزائر، وأن فلسطين ستظل ألما يحمله الجميع، ليأتي الدور على الشاعرة مايا أبو الحيات من مواليد بيروت 1980، وتلت بحرقة قلب "انتهت الحرب"، وكشفت فيها عن مآسي أهل القدس ومعاناتهم مع الصهاينة لأزيد من نصف قرن. وتواصل القلق حول الأرض المسلوبة، لما قرأ عصام السعدي من مواليد مدينة جنين الصامدة ورئيس مهرجان مؤتة للثقافة والفنون نصا تحت عنوان "زعقة النسر"، وسافر عبره بعشاق القافية إلى حنين عودة أرض طالما يأمل أهلها في استعادتها من المغتصب الغاشم. وتخللت قراءات شعراء وشاعرات فلسطين هواجس الحب والأمل، رغم الدمار والحياة البائسة، لا لشيء سوى لزرع بذور حياة جديدة.
قالت إن قسنطينة تستحق أن تكون عاصمة عربية لعبيدي تصف انطلاقة التظاهرة ب"الموفقة" عبرت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي عن ارتياحها لانطلاقة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وقالت إنها مطمئنة ومرتاحة في وجود فريق مجند يشرف على مختلف الفعاليات الثقافية المدرجة في إطار الحدث العربي وأضافت أن قسنطينة تستحق أن تكون عاصمة للثقافة العربية. وباركت رمزية ليالي الشعر العربي التي حضرت انطلاقتها أمس بقصر أحمد باي والتي أخدت شعار " الشعر والتراب.. ليلة فلسطين"، وكانت في ضيافة الشاعرين الجزائريين حكيم ميلود وعبد الله هامل"، كانت انطلاقة موفقة بمشاركة ثلة من الشعراء الفلسطنيين والجزائريين. وختمت لقاءها مع الصحافة قائلة "هذه الانطلاقة لها رمزية خاصة، وسيكون الأسبوع الثقافي لدولة فلسطين الذي ستحتضنه قسنطينة في إطار عاصمة الثقافة العربية أربعة أيام بدءا من تاريخ ال 27 أفريل دليلا قويا على دعم الجزائر للوطن العربي وللقضية الفلسطينية".