استمتع الجمهور مساء أمس، بقصر "أحمد باي" في قسنطينة بقراءات شعرية "راقية"، وذلك خلال الليلة الأولى للشعر العربي المبرمجة ضمن تظاهرة"قسنطينة عاصمة الثقافة العربية". وسافر الجمهور الحاضر في الليلة الأولى للشعر العربي المهداة لفلسطين تحت شعار "شعر وتراب" والتي حضرتها وزيرة الثقافة نادية لعبيدي عبر جمال وروعة الشعر العربي، وذلك بمشاركة 9 شاعرات وشعراء فلسطينيين وآخرين جزائريين. وقرأت الشاعرة مايا أبو الحيات "انتهت الحرب" من مجموعتها الشعرية "تلك الابتسامة ذلك القلب" وأمتعت وزادت من انفعال وتجاوب الجمهور، حيث استطاعت أن تنقل عبر الكلمات معاناة أطفال فلسطين والحلم في الوجود. وتلتها مواطنتها هالة أبو الشروف التي اختارت قراءة مجموعتها "هكذا أبدو" عبرت من خلالها عن إصرار الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع أرضه وهويته. كما استقبلت جلسة الليلة الأولى للشعر العربي عصام السعدي و طاهر رياضو زهير أبو شايب الذين نقلوا من خلال أشعارهم كفاح شعبهم من أجل البقاء والمقاومة والأمل في غد أفضل. وبدورهم؛ أمتع المدعوون لتلك الليلة الفلسطينية الشاعران الجزائريان حكيم ميلود من تلمسان وعبد الله الهامل من بشار الجمهور من خلال أشعارهما "الشتاء الأخير" و"مرايا". وأوضح رئيس لجنة تنظيم الليالي العربية للشعر أن سهرة ستخصص لأجمل الكلمات العربية كل آخر خميس من نهاية كل شهر، وذلك طيلة تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. ويشار إلى أن ما يقارب 100 شاعر مغربي وعراقي ويمني وتونسي وآخرين من بلدان الخليج العربي؛ إلى جانب شعراء جزائريين؛ تمت دعوتهم لتنشيط سهرات شعرية موضوعاتية حول الأمل والمصير المشترك للأمة العربية والحياة والحب.