تمكنت، الجمعة، مصالح أمن دائرة صبرة بتلمسان، من إحباط محاولة تهريب عدد معتبر من الطيور النادرة، وكمية كبيرة من الأدوية الموجهة لهذه الأصناف من الطيور. وتم توقيف المشتبه فيه وتقديمه إلى قاضي التحقيق لدى محكمة مغنية، في قضية كشفت عن العديد من الأساليب المتعبة من قبل مهربي مثل هذه الطيور النادرة من المغرب إلى الجزائر، وذلك بالاعتماد على طرق تضليلية للإفلات من قبضة عناصر الأمن، كما هو الشأن مع ذات المشتبه فيه، الذي اعتمد على سيارة تابعة لوكالة كراء السيارات الكائن مقرها بمدينة القليعة بتيبازة. حيثيات هذه القضية تعود إلى معلومات تفيد بتحرك مشبوه لإحدى السيارات على الطريق الرابط ما بين بلدية أولاد رياح وبلدية صبرة، حيث على ضوء تلك المعطيات، تحركت عناصر الأمن، أين تم توقيف سيارة من نوع 301 بيجو. وبعد تفتيش الصندوق الخشبي عثر على أربعة صناديق تحتوي على طيور نادرة، منها 50 طيرا صغيرا من النوع البانغالي، 39 طيرا من الحجم المتوسط من نوع "بيريش"، و25 طيرا من الحجم الكبير من نوع كلوبسي، كما أسفرت العملية عن حجز كمية معتبرة من الأدوية المخصصة للطيور قدرت ب1750 علبة دواء. وقد تم وضع الطيور المحجوزة لدى فرع مديرية الغابات بصبرة، فيما تم حجز الأدوية والسيارة. وتأتي هذه العملية شهورا بعدما تمكنت عناصر الأمن بتلمسان، من حجز تمساحين من الحجم الصغير في أحد المحلات التجارية موجهين للبيع، وتكشف من جانب آخر مثل هذه العمليات، عن مدى حرص عدد من المهربين على استهداف هذه الأنواع من الحيوانات والطيور النادرة، وذلك لما فيها من أرباح خيالية يجنيها المهربون وتجار الطيور من مثل هذه العمليات.