استشهد شاب فلسطيني إثر إصابته بعدة طلقات نارية، مساء السبت، أطلقها جنود من جيش الاحتلال عليه، عقب طعنه جندياً إسرائيلياً بالقرب من الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني والشرطة الإسرائيلية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، إن "شاباً فلسطينياً قتل برصاص الجيش الإسرائيلي عقب طعنه جندياً قرب الحرم الإبراهيمي". ولم تذكر اسم منفذ الهجوم. وكان مدير الحرم الإبراهيمي منذر أبو الفيلات، قال لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، إن جنوداً من الجيش أطلقوا عدة رصاصات تجاه شاب اجتاز إحدى البوابات المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي وطعن جندياً بسكين، مما أدى إلى إصابته بجراح. وأضاف أن الشاب نقل بالإسعاف الإسرائيلي بعد عملية تقييد قام بها الجيش، مشيراً إلى أن الجندي أصيب بجراح، وصفتها إذاعة جيش الاحتلال بالمتوسطة. وتابع الفيلات، "أغلق الجيش الإسرائيلي المنطقة بشكل كامل، ومنع المواطنين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي". استشهاد الشاب الفلسطيني أكدته الشرطة الإسرائيلية لاحقاً. وأعلنت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة، مقتل الفلسطيني وقالت: "أقرت طواقم الإسعافات أمر وفاة الفلسطيني منفذ العملية المعادية وهو بالعشرينات من عمره"، دون ذكر اسمه. ويُقسم المسجد الإبراهيمي منذ عام 1994، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فيفري من العام ذاته. وتسمح إسرائيل للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود في 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة وليلة القدر من شهر رمضان، فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية. ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500جندي إسرائيلي.