حذرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الإقدام على زيارة الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوبيالضفة الغربيةالمحتلة. وقالت الحركة في بيان نشر اليوم (الأحد)، إنها تحذر نتنياهو من "مغبة الإقدام على اقتحام وتدنيس الحرم الإبراهيمي". واعتبرت الحركة نية نتنياهو زيارة "الحرم الإبراهيمي" تصعيداً خطيراً، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يسكت أمامها في حال تمت. وحسب صحيفة هارتس الإسرائيلية، فإن نتنياهو ينوي زيارة الحرم الإبراهيمي الأسبوع المقبل ضمن جولة لزيارة مناطق ومستوطنات في جنوب الضفة المحتلة. ومنذ عام 1994 يُقسم الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فيفري من العام ذاته. وتسمح إسرائيل للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان، فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية. ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500جندي إسرائيلي. من جهته، حذر حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات (غير حكومية) في فلسطين، من نية نتنياهو زيارة الحرم الإبراهيمي في الخليل. وفي بيان صحفي، حذر عيسى من زيارة نتنياهو للحرم الإبراهيمي تحت غطاء الانتخابات الإسرائيلية، لافتاً إلى أن ذلك يأتي كما فعل رئيس حكومة الاحتلال في حينه ارئيل شارون عندما زار الحرم المقدسي في العام 2000، مما أدى إلى اندلاع انتفاضة الأقصى.