اقترب رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو الاحد من تشكيل ائتلاف حكومي بعد ان تنازل زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف عن مطالبته بحقيبة الخارجية، بحسب ما اعلنت مصادر سياسية. وكان نتانياهو حصل الاسبوع الماضي على اسبوعين اضافيين حتى 6 من ايار/مايو المقبل لتشكيل ائتلاف حكومي. ويجري نتانياهو مفاوضات مكثفة لتشكيل ائتلاف حكومي يميني من 67 نائبا من اصل 120 في البرلمان. ويتجه نتانياهو الذي حقق حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه انتصارا في الانتخابات التشريعية التي جرت في 17 من اذار/مارس الماضي بحصوله على 30 مقعدا، الى تشكيل حكومته الرابعة بالاجمال والثالثة على التوالي. وكان وزير الاقتصاد المنتهية ولايته نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي القومي الديني المؤيد للاستيطان يطالب بحقيبة الخارجية التي كان يشغلها زعيم حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف افيغدور ليبرمان. وقالت مصادر مقربة من المفاوضات الائتلافية لوكالة فرانس برس ان بينيت قرر في نهاية الاسبوع تركيز اهتمامه على حقيبة التعليم وقام رسميا السبت بطلبها من نتانياهو. وتعد وزارة التعليم منصبا هاما خاصة للناخبين الدينيين الذين يمثلهم حزب بينيت. ومن المتوقع ان يرد نتانياهو على طلب بينيت في الايام القادمة. وبحسب المصادر فان بينيت مهد الطريق لحزبه-الذي حاز على 8 مقاعد-للحصول على ثلاث حقائب وزارية. وقالت وسائل الاعلام ان البيت اليهودي سيحصل على وزارتي الزراعة والثقافة، بينما من المرجح ان يحتفظ ليبرمان-الذي حصل حزبه على ستة مقاعد-بمنصبه كوزير للخارجية. ويحظى نتانياهو بدعم حزبي اليمين القومي "البيت اليهودي" و"اسرائيل بيتنا"، وحزبي شاس واللائحة الموحدة للتوراة المتشددين وحزب اليمين الوسط الجديد "كلنا".