تبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الثلاثاء، الهجوم الذي استهدف مساء الأحد، مركزاً للمعارض كانت تجري فيه مسابقة لرسوم كاريكاتورية عن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في مدينة غارلاند في ولاية تكساس الأمريكية. وتوعد التنظيم أمريكا "بأن القادمات أدهى وأمر"، محذراً "لتروون من جنود دولة الإسلام ما يسوؤكم". وأعلن التنظيم في نشرته اليومية عبر إذاعته: "قام جنديان من جنود الخلافة بالهجوم على معرض في غارلاند في تكساس الأمريكية، وهذا المعرض كان يقيم مسابقة للرسوم المسيئة للنبي"، مؤكداً مقتل منفذي الهجوم في تبادل إطلاق نار. وفيما لم تؤكد السلطات الأمريكية إن كانت هناك علاقة بين منفذي الهجوم وتنظيم "داعش"، أفادت وثائق قضائية، إن أحد المسلحين الاثنين اللذين قتلا برصاص الشرطة بعد هجومهما أمس الأول (الأحد)، كان موضع تحقيق لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (إف بي آي) للاشتباه في نيته تنفيذ عمل "جهادي". وقالت مصادر حكومية أمريكية قريبة من القضية، إن المحققين يفتشون في الاتصالات الإلكترونية التي أرسلها واستقبلها القتيلان بحثاً عن أدلة تثبت تواصلهما مع جماعات متشددة في الخارج لاسيما تنظيم "داعش" في سوريا والعراق. وبدأ المحققون يدققون في خلفيات المسلحين "الإسلاميين" اللذين كانا يتشاركان السكن في فينكس بحسب صحيفة لوس أنجليس تايمز، بعد أن فتحا النار على مركز كيرتس كالويل الذي نظم معرض مثير للجدل لرسوم تصور النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بحضور السياسي الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز. وصرح حاكم تكساس غريغ أبوت، إن المحققين يدرسون "علاقات المهاجمين بأنشطة إرهابية منظمة". وأوضحت شرطة غارلاند، أن المهاجمين خرجا من سيارتهما و"أخذا يطلقان النار" فأصابا شرطياً بجروح مشيرة إلى أن الشرطي الذي أصيب في كاحله غادر المستشفى. وقال المتحدث باسم شرطة غارلاند جو هارن، أن شرطي سير كان في الجوار رد على المسلحين فأرداهما. وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن المسلحين هما إلتون سيمبسون (31 عاماً) ونادر صوفي (34 عاماً).