13 ألف جزائري مولودون في تونس لا حق لهم في الحياة.. قال جزائريون مولودون بتونس ويعيشون على ترابها منذ عشريات، تصل عند البعض لأكثر من 50 سنة، أن "معاناتهم قاسية" ويتواجدون في "وضع غير إنساني ومأساوي"، يمس أكثر من 13 ألف جزائري من الجيل الثاني والثالث من مواليد مختلف الولاياتالتونسية، خاصة فيما يخص العمل والسكن والوثائق الخاصة بالإقامة والهوية وتملّك مساكنهم التي اشتروها منذ الاستعمار. * وصرّح مقيم من مواليد تونس من الودادية أن "آلاف الجزائريين لا يزالون بدون وثائق الإقامة والهوية، حيث يستخرج الجزائري المولود بتونس بطاقة إقامة لسنتين وبصعوبات بيروقراطية وبعد انتهاء مدتها يعاني الأمرين في تجديدها، وهي صعوبات لا تمس سوى الجزائريين" يقول مصدرنا "مقارنة بما يلقاه المغاربة من حقوق وحسن معاملة"!! * ويجد 13 ألف مولود جزائري بتونس صعوبات كبيرة في الحصول على العمل، فيما مُنع أصحاب سيارات الأجرة العاملين عليها منذ عشريات يقول مصدرنا على ممارسة هذه المهنة بعد حرمانهم من الحصول على البطاقة المهنية. ويمارس الجزائريون الآخرون الخماسة أو العمل عند أرباب العمل المحليين من أصحاب المحلات والورشات والحقول دون أية حقوق. * الوضع الكارثي هذا، وقفت عليه السفارة الجزائرية بتونس مؤخرا، بفضل جهود القنصل العام الجديد السيد سراي يقول مصدرنا حيث زار حالة 27 عائلة بمنطقة الكاف التي وجدها في وضع مزر في مساكن قصديرية، وهو نفس الحال بالنسبة لعائلات أخرى جدّ فقيرة بمسكاس وعائلات أخرى بمساكن بدون مراحيض لتقضى حاجاتها في الخلاء أو عند الأقارب. * في السياق ذاته، تعيش 25 عائلة بجبال بسباسية في منطقة بنزرت بدون كهرباء ولا خدمات يشتغل الأولياء "خماسون" كما حُرم الأطفال من الدراسة في غياب أية وثيقة رسمية أو أوراق هوية. * مشاكل أخرى ذكرها ممثل الجالية الذي يتواجد هذه الأيام بالجزائر، وسينقلها اليوم السبت إلى وزير التضامن، الذي رحّب به بوزارته للاستماع لمطالبه؛ مشاكل مثل حرمان الناجحين في البكالوريا من تخصصات بعينها حتى وإن توفرت الشروط، وكذا مشكلة حرمان أصحاب السكنات التي اشتروها سنوات الاستعمار من تملّكها وتسوية وثائق الملكية. * من جانب آخر، قال مصدر "الشروق" الذي حضّر تقريرا مفصلا سيقدمه لوزير الجالية أن "كرامة الجزائريين لا تظهر سوى مع الموسم الصيفي، حيث بلغ مؤخرا عدد السيّاح بتونس 1.5 مليون مصطاف، ليعود الوضع المزري إلى حاله طيلة العام.